لمواجهة كورونا.. الاتحاد الأوروبي يدعم تخفيف العقوبات عن سوريا
رغم تفشي جائحة فيروس كورونا في العالم، إلا أن الوباء المعروف باسم «كوفيد-19»، قد دفع إلى ظهور أنماط تفاعلية جديدة، على المستوى العالمي، تدعم التعاون على أسس أخلاقية، وتدعو إلى تنحي الخلافات، وعدم استغلالها كوسيلة لإلحاق الضرر بالدول الأخرى.
وتأكيدًا على ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تنص على ضرورة تخفيف العقوبات المفروضة على عدد من الدول؛ من أجل ضمان وصول المساعدات، وتقديم الدعم اللازم؛ لمواجهة كورونا.
من جانبه، قال المفوض الأوروبي للسياسية الخارجية بالاتحاد، جوزيف بوريل، في تصريحات صحفية، نقلتها شبكة «شام»، «بحثنا ضرورة ألا تعرقل العقوبات عملية إيصال المساعدات الطبية اللازمة لمواجهة كورونا».
وأكد بوريل، أن الاتحاد الأوروبي، يعمل على صياغة بيان داعم لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضاف، أن بعض البلدان مثل «سوريا وليبيا واليمن»، قد تعاني بشكل كبير من فيروس كورونا؛ بسبب العقوبات؛ ما يوجب تخفيفها، لدرجة لا تسمح بإعاقة تقديم الدعم الطبي.
من جانبه، أكد الباحث محمد ربيع، المتخصص في الشأن التركي، أن الأوضاع في سوريا، خاصةً بعد سنوات الصراع المسلح، لم تكن على مستوى جيد، خاصةً في ظل انهيار البنية التحتية، وتدمير العديد من المستشفيات، بفعل الحرب، وفي ظل تفشي فيروس كورونا، وفرض الولايات المتحدة عقوبات على النظام السوري، جعلت الوضع في سوريا أكثر صعوبة لمواجهة فيروس كورونا؛ ما يستوجب الآن موقفًا دوليًّا؛ لرفع العقوبات عن سوريا؛ بهدف تجاوز أزمة فيروس كورونا.
جدير بالذكر، أن بيان مركز التنسيق الروسي والسوري لشؤون عودة اللاجئين، ومطالبته لواشنطن برفع العقوبات عن سوريا؛ يأتي بهدف تخفيف حدة انتشار الفيروس في سوريا وتحمل المسؤولية الدولية للمجتمع الدولي، الذي يتجاهل الأزمة، ومازال مستمرًا في فرض عقوبات، قد تودي بحياة الكثير من المواطنين.
ومن هنا، فإن قرار الولايات المتحدة بتخيف العقوبات على سوريا، يعد فرصة ذهبية لواشنطن؛ لإظهار قيادة حقيقية فيما يتعلق بسوريا، وبشكل أساسي، من خلال مساعدة أولئك الذين يعانون في مخيمات مكتظة بالسكان النازحين، والمناطق ذات الإمدادات المحدودة.
للمزيد: الهروب الكبير.. لعبة أردوغان مع داعش مقابل البقاء العسكري في سوريا





