ad a b
ad ad ad

الطماع والنصابون.. إرهابيو سوريا خدعوا «أردوغان» بفصائل وهمية واستنزفوه ماليًّا

الإثنين 20/أبريل/2020 - 06:59 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

كشفت طبيعة المعارك التي شهدها الشمال السوري، ضعف الجبهة الداخلية للفصائل الإرهابية، العاملة بأوامر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتحديدًا في الجهة الغربية؛ حيث مدينة إدلب.

الجيش السوري
الجيش السوري

إعادة تقييم.. الإرهابي والنصابون

وعلى خلفية ذلك، انتشرت تقارير، مصدرها مدينة إدلب، تفيد بإقدام أردوغان على إعادة تقييم أداء ميليشياته الإرهابية في سوريا في الفترة الأخيرة؛ لتفادي نقاط الضعف، وأولها قلة عدد الإرهابيين على الأرض، مقارنةً بالأعداد المسجلة لدى تركيا على الأوراق، الأمر الذي يعني أن ثمة كيانات مسجلة اسميًّا لدى أنقرة، وتحصل على رواتب، لكنها بلا وجود أو تأثير حقيقي على الأرض.


ومنذ نجاح الجيش السوري في تحقيق تقدمات واسعة في الشمال السوري، إثر عمليته العسكرية، التي بدأها نهاية 2019، إلى جانب عجز الجانب التركي عن تسيير دوريات عسكرية في مدينة إدلب، ضمن اتفاق التهدئة مع روسيا، وشاعت أخبار حول كيانات إرهابية وهمية، تخدع أردوغان بوجودها في إدلب، لكنها بلا وجود.

الطماع والنصابون..

هيكلة الأوهام

وتحت عنوان «تركيا ترسم هيكلية عسكرية جديدة في إدلب»، كشف موقع «عنب بلدي»، المقرب من الإرهابيين، عن اتجاه تركيا نحو تنفيذ خطة؛ للتغلب على هذه الكيانات الوهمية، كمحاولة للوقوف على الوزن الحقيقي للميليشيات.


 ونقل الموقع عن مصدر بـ«الجبهة الوطنية للتحرير»، المقربة من تركيا، أن أنقرة تعمل هذه الفترة، على سحب العناصر المسلحة من الفصائل، ودمجهم مع القوات التركية المتواجدة في الشمال السوري، كخطوة أولية؛ لتشكيل جيش موحد من المسلحين، يكون بديلًا عن الخريطة الفصائلية في الشمال.

 

 ويكون هذا الجيش تحت إشراف تركي مباشر؛ حيث يكون كل 300 عنصر تحت قيادة تركية معينة؛ وذلك لتجنب التحايلات التي نفذتها الفصائل على الطرف التركي، عبر إعطائها معلومات مغلوطة، عن حجم وتوزيع الفصائل؛ بغرض الحصول على مزيد من المال.


وفي وقت سابق، عبّر الناشط السوري، عمر رحمون، عبر حسابه على «تويتر» عن الأعداد الوهمية للفصائل التركية في شمال سوريا، مدللًا على ذلك، بعجز تركيا عن تسيير دورياتها، في ظل عجز الفصائل عن تقديم الدعم.


ولفت إلى أن تركيا في أزمة أمام الحجم الوهمي للفصائل، متوقعًا أن تتجه أنقرة لمعاقبتهم، عبر إعادة تنظيمهم.

أستاذة العلوم السياسية
أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، نورهان الشيخ

هزيمة أردوغان

وتقول أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، نورهان الشيخ: إن تركيا خسرت معركتها في سوريا بالفعل، عندما تمكن النظام من تحقيق تقدم على الأرض، دون رد من الفصائل، مشيرةً إلى أن ذلك تسبب في إحداث هزة داخل الفصائل ومعها تركيا، الذين تأكدوا من ضعف الجبهات الداخلية.


 ولفتت إلى أن تركيا، لو تتجه الآن إلى إعادة التنظيم، فذلك محاولة أخيرة؛ لتدارك ما خسرته.

 

للمزيد.. وانقلب السحر على الساحر.. تركيا تتجرع كأس الإرهاب في «إدلب»

"