«أبو مالك التلي».. من بائع خضراوات إلى قيادي بـ«تحرير الشام»

ضمن موجة استقالات ضربت ما تعرف بـ«هيئة تحرير الشام» فى الشمال السوري، بسبب سياسات زعيمها "أبو محمد الجولاني" التي يرفضها بعض قيادات الهيئة، أعلن القيادي وعضو مجلس الشورى بها جمال زينية، المكنى بـ «أبو مالك التلي»، استقالته بسبب ما قال إنه عدم علمه ببعض سياسات الجماعة وعدم قناعته بها.
ويتزامن خروج "أبو مالك" من الهيئة مع تصاعد الحديث عن خطوات يقوم بها "الجولاني"، لنبذ التشكيلات المناهضة له في الشمال السوري.
من هو؟
يبلغ من العمر 35 عامًا، وهو من بلدة «تل منين» في ريف دمشق، وسطع اسمه في عام 2014، بعد الهجوم الذي نفذته عناصر تابعة لتنظيم "داعش" على كمين تابع للشرطة اللبنانية والذى عرف بهجوم عرسال.
وعُرف عن "التلى" أنه من كبار المؤيدين لتنظيم "القاعدة"، وفي حقبة التسعينيات من القرن الماضي، سجن في صيدنايا وهى إحدى مدن ريف دمشق، بتهمة انتمائه للسلفية، وبعد خروجه كان أحد المهندسين والمخططين والمقتحمين لمناطق وحواجز أمنية ومستودعات، في بلدة «مهين» وهى أضخم المستودعات العسكرية في القلمون.
قبل أن يدخل "التلى" العمل المسلح، عمل في توزيع الخضراوات والفواكه، وسائق شاحنة لنقل البضائع بين سوريا والمملكة العربية السعودية، كما عمل في التهريب، حتى ألقت السلطات السورية القبض عليه وحكمت عليه المحكمة بعشرين عامًا سجنا، وخرج مع بداية الحرب في 2011 بعفو رئاسي بعد أن أمضى ٧ سنوات.
ولم تقتصر جرائم أبو مالك التلى، على الإرهاب والتهريب فحسب، بل امتدت لتشمل الخطف وطلب الفدية، فبحسب تقرير لصحيفة "النهار"، فإن "التلي" دخل في مفاوضات كبيرة مع الحكومة اللبنانية في عام 2014 و2015، بسبب قيامه بخطف عدد كبير من راهبات بلدة معلولا بلبنان إلى جانب خطفه بعض الشباب وطلب الفدية من ذويهم، وحينها تدخلت الحكومة لحل تلك الأزمة.
للمزيد .. نظرية المؤامرة تحكم.. إعلام «أردوغان»: «كورونا» سلاح بيولوجي يستخدمه «جولن»