ad a b
ad ad ad

باستهداف السجون ومحطات النفط.. الحوثيون يردون على دعوات التهدئة الأممية

الجمعة 17/أبريل/2020 - 10:20 ص
المرجع
أحمد عادل
طباعة
في تحدٍ صارخ جديد من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، للأمم المتحدة، قررت عدم الانصياع إلى الدعوات الأممية، بوقف إطلاق النار في اليمن، وعملت على التصعيد المستمر من جانبها، ضد المدنيين والعسكريين في البلاد.

باستهداف السجون ومحطات
دعوة أممية
وفي مارس 2020، دعت الأمم المتحدة، بضرورة وقف إطلاق النار في اليمن، على خلفية ظهور فيروس كورونا في البلاد، مطالبةً جميع الأطراف في اليمن بتوحيد الجهود؛ لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ولكن أبت الميليشيات الحوثية تلك الدعوات، ونفذت العديد من الهجمات الإرهابية، التي من شأنها زعزعة استقرار البلاد.

إرهاب السجون
وواصلت الميليشيات الحوثية، القيام بالعمليات الإرهابية في سجون النساء، التي باتت هدفًا للصواريخ المدعومة إيرانيًّا، التي تسعى جاهدة؛ لتبديد فرص السلام باليمن، وكذلك المنشآت النفطية، التي تعد من أهم مقدرات البلد، ويفترض تحييدها، ولكن الحوثيين يحاولون إشعال الوضع في البلاد.




الهجوم على سجن النساء
وجهت الحكومة الشرعية اليمنية، السبت 4 مارس 2020، السلطات القضائية في البلاد، بالإفراج عن 120 سجينة يمنية، وذلك من أجل تخفيف الأحمال على السجون اليمنية؛ لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد بينهم، أقدمت الميليشيات الحوثية الأحد 5 مارس 2020، على قصف بثلاث قذائف هاون في قسم النساء، في السجن المركزي بمدينة تعز جنوب غربي اليمن.

قصف قسم النساء فى
قصف قسم النساء فى السجن
ضحايا حرب
وعلى إثر ذلك الهجوم الإرهابي، توفيت 6 من نزيلات قسم النساء في السجن المركزي، فيما أُصيبت 25 سجينة أخريات، ومن بين الضحايا، عدد من الأطفال، كانوا بزيارات إلى أهاليهم، فضلًا عن طفلتين كانتا تعيشان بالسجن، رفقة والدتيهما منذ سنوات.

وعلى الفور، نددت العديد من المنظمات الحقوقية، بالعملية الإرهابية؛ حيث وصف تحالف منظمات المجتمع المدني «رصد» القصف، بأنه متعمد؛ لإفشال المساعي الإنسانية؛ لإطلاق سراح السجناء؛ حفاظًا على أرواحهم من تفشي وباء فيروس  كورونا المستجد «كوفيد 19»، كما أكد مكتب حقوق الإنسان في محافظة تعز، أن بعض السجينات قتلن، فيما أُصيب البعض الآخر، وقد تم إسعافهن في المستشفيات القريبة من السجن.



استهداف المنشآت النفطية 
نفذت الميليشيات الحوثية، الأحد 5 مارس 2020، عملية إرهابية جديدة؛ لضرب البنية التحتية الاقتصادية لليمن، وذلك باستهداف محطة الضخّ الخاصة بأنبوب صافر النفطي في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب اليمنية؛ ما أدى إلى تدمير المحطة بشكل كامل، واشتعال النيران في الأنبوب الرئيسي، واستخدمت الميليشيات الإيرانية صاروخًا باليستيًّا؛ للقيام بالعملية الإرهابية.

ووفقًا لبيان وزارة النفط اليمنية، التي أكدت أن العملية الإرهابية الحوثية، جاءت في وقت تتحرك فيه الحكومة؛ لإعادة تشغيل القطاعات النفطية؛ بهدف رفع الاقتصاد الوطني.

وقالت الوزارة: إن الهجوم اعتبر جريمة، واعترفت بأن الحوثيين كانوا يحاولون تدمير مقدرات جميع اليمنيين، كما أثبتت الوزارة إلى أي مدى سقطت الميليشيا من القيم الوطنية والإنسانية.

ودعت الوزارة جميع الفاعلين السياسيين في الداخل والخارج، إلى تكثيف التدخل وإنهاء وجود الميليشيات المدعومة من إيران، واتخاذ الإجراءات المناسبة؛ لضمان أمن المنشآت المتبقية التي يملكها الشعب اليمني.

ويأتي ذلك الهجوم الإرهابي، بعد الخسائر المتتالية للميليشيات الإيرانية، في محافظة مأرب اليمنية، ولعل آخرها الأربعاء 1 أبريل 2020، عندما تكبدت خسارة من القوات الشرعية اليمنية في جبل هيلان .

المتحدث باسم الجماعة
المتحدث باسم الجماعة يحيى سريع
الحوثيون ينفون
 وعلى الفور، نفت جماعة الحوثي، استهدافها للمحطة، متهمةً القوات اليمينة بقصفها.
وقال المتحدث باسم الجماعة «يحيى سريع»: إننا ملتزمون بتجنيب المنشآت الوطنية أي استهداف، وأن كل ما يروجه الإعلام عن استهداف منشأة الضخ في كوفل بمديرية صرواح محافظة مأرب لا أساس له من الصحة.

الرد اليمني
من جانبها، ردت الحكومة اليمنية، الأحد 5 مارس 2020، عبر رئيس مجلس الوزراء «معين عبد الملك»، قائلًا: إن الهجوم على المنشآت النفطية في صراوح مؤشر واضح؛ لمضي الميليشيات الحوثية في نهجها العدواني، ورفضها الصريح لكل دعوات السلام والتهدئة الأممية والدولية

وفيما وصف «معين» قصف سجن النساء بـ«الجريمة الإرهابية البشعة»، قال رئيس الحكومة اليمنية: إن تلك العمليات الحوثية بتعز ومأرب، تعد «دليلًا دامغًا على إصرار الميليشيا في تعميق أسباب الحرب التي أشعلتها، وتوسيع دائرة الضحايا؛ لتطال كافة اليمنيين وفي كل مكان».

وأكد أن استمرار التغاضي عن ما وصفها بالجرائم الوحشية، يشجع ميليشيات الحوثي على المضي في مشروعها التخريبي والتدميري، ضاربةً عرض الحائط كل قرارات المجتمع الدولي.


"