ad a b
ad ad ad

الابتزاز الحوثي بذريعة «كورونا».. استيلاء على المستشفيات وترهيب للأطباء

الجمعة 03/أبريل/2020 - 12:59 م
المرجع
شريف عبد الظاهر
طباعة
تواصل الميليشيات الحوثية في اليمن عمليات الاستيلاء على المستشفيات الحكومية والخاصة في مناطق سيطرتها، من خلال التهديد والابتزاز وفرض الإتاوات؛ وهو ما يزيد المخاوف على القطاع الطبي في البلاد، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم.

وقالت مصادر طبية يمنية إن حملات الابتزاز الحوثية بذريعة «كورونا» استهدفت منذ انطلاقها المستشفيات الحكومية كافة، و40 مستشفى خاصًّا، و250 مركزًا صحيًّا حكوميًّا وأهليًّا، والمئات من الصيدليات والمؤسسات الدوائية.
الابتزاز الحوثي بذريعة
وقال أطباء وعاملون في مؤسسات صحية استهدفتها حملات الميليشيات: إن فرقًا حوثية مصحوبة بمسلحين داهمت مؤسساتهم في صنعاء، وأغلقت بعضًا منها، إلى جانب إغلاق عدد من الأقسام والوحدات في مؤسسات أخرى؛ بحجة عدم التزامها بالإجراءات الحوثية المتخذة لمواجهة «كورونا».

وفرضت حصارًا كاملًا على مئات المستشفيات والمؤسسات الدوائية؛ بهدف الحصول على المال، من خلال إتاوات تتراوح بين 300 ألف ومليوني ريال (الدولار حوالي 600 ريال)، تدعي الميليشيات أنها تندرج في إطار دعم التوعية والتثقيف المجتمعي للوقاية من فيروس «كورونا».

كما فرضت أيضًا حصارًا كاملًا بمحافظة «الجوف» اليمنية أدى إلى إحراق سكن الأطباء، ونهب مخازن الصحة، وإغلاق مستشفى الحزم.

ونتيجة استمرار استهداف القطاعات الحيوية المتعلقة بصحة ومعيشة اليمنيين، ندد سكان صنعاء بعودة الحوثيين من جديد لاستهداف القطاع الطبي في مناطقهم، واعتبروا أن المرضى اليمنيين هم «المتضرر الوحيد» من تلك الاستهدافات بالدرجة الأولى.

وتشير تقارير دولية، إلى أنّ نحو 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يحتاجون مساعدات إنسانية وصحية عاجلة، وكثيرٌ منهم على شفا المجاعة،  ويواجهون عددًا من الأمراض والأوبئة.
الابتزاز الحوثي بذريعة
وفي وقت تزداد فيه المخاوف من الفيروس المستجد الذي اجتاح العالم، رغم الإعلان الحكومي بخلو البلاد من أي إصابة، أكد رئيس الوزراء اليمني «معين عبدالملك» ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا التحدي بأفق أوسع؛  لضمان التجاوب الفاعل مع الإجراءات الوقائية.

وكانت الحكومة اليمنية، أعلنت السبت 14 مارس 2020، أنها اتخذت سلسلة تدابير لمنع تفشي فيروس كورونا، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنظمات ذات العلاقة، للتأكد من سلامة القادمين للمنافذ المختلفة.

وخصصت الحكومة مليار ريال لدعم القطاع الطبي في مواجهة كورونا، كما اتخذت إجراءات احترازية تضمنت تعليق الرحلات الجوية من وإلى المطارات اليمنية.

الكلمات المفتاحية

"