ad a b
ad ad ad

إبراهيم كالين متحدث الرئاسة التركية ومدير «سيتا».. علاقات مشبوهة بالإرهاب في ليبيا

الثلاثاء 31/مارس/2020 - 01:34 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

لا تقف علاقة تركيا بالجماعات الإرهابية في العالم، أو في ليبيا على وجه الخصوص عند حد معين، فأذرعها الداعمة للإرهاب تستخدم كل أساليب التلون؛ لاختراق المجتمعات وخداعها؛ تارة باسم العمل الإنساني والتسامح، وتارة باسم الأبحاث والدراسات، وتقف مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية «سيتا» على رأس الكيانات التركية، التي تلعب دورًا بارزًا في هذا الإطار سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط.

ويعد إبراهيم كالين مؤسس هذا الكيان أحد أبرز المقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل توليه الرئاسة، ويسند إليه الكثير من المهمات المشبوهة، في كل من أوروبا والشرق الأوسط، كما أسند إليه منصب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، الأمر الذي يتيح له مرونة التحرك على كل الجبهات.

إبراهيم كالين متحدث

كالين والقاعدة في ليبيا

في يناير 2020، كشف موقع «نورديك مونيتور» السويدي فضيحة مدوية لكالين، وعلاقاته بالجماعات الإرهابية في ليبيا، ونشر الموقع وثائق استخباراتية مسربة، أكدت وجود اتصالات قديمة بين أردوغان وقيادات من تنظيم القاعدة في ليبيا عن طريق كالين تعود إلى عام 2012.


وقالت الوثائق: إن أردوغان اعتاد نقل عناصر إرهابية من ليبيا إلى سوريا، بالتنسيق بين إبراهيم كالين والقيادي الموالي لتنظيم القاعدة عبدالعظيم على موسى بن علي الذي يقود تنظيمًا إرهابيًا يعرف باسم تنظيم "بن علي" وهو أحد التنظيمات الموالية لتنظيم القاعدة في ليبيا.

وأوضحت أن ابن علي، عمل عن قرب مع فداء المجذوب، عضو ما يسمى المجلس الوطني السوري، الذي كان له اتصال مباشر مع إبراهيم كالين، المتحدث باسم أردوغان الآن، والذي كان حينها كبير مستشاريه، إضافة إلى سفير توران، الذي يشغل منصب كبير المستشارين الرئاسيين، لتنسيق نقل المسلحين الأجانب والأسلحة إلى ليبيا. 


وأشارت الوثائق إلى أن مهمة تنظيم بن علي كانت استقبال المسلحين الأجانب القادمين من ليبيا، ونقلهم إلى إقليم هاتاي التركي على الحدود مع سوريا، والتواصل مع عائلات المسلحين إذا تطلب الأمر.

ولا يزال النظام التركي يستخدم كالين في الاتصال مع المتشددين الليبيين، باعتباره المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، ورغم محاولات الإدارة التركية إخفاء هذه الاتصالات إلا أن الحوادث تفضح ما أردوا إخفاءه؛ فبعد أقل من شهرين من الفضيحة التي كشفها الموقع السويدي، نشر الصحفيان باريش تكر أوغلو، وهوليا كلينتش نبأ مقتل أحد الضباط بسلاح المخابرات التركية في ليبيا، ويدعى سنان.ج 27 سنة، الأمر الذي أحرج النظام التركي بشكل كبير، وأدى لاعتقال الصحفيين من قبل السلطات التركية، بتهمة نشر معلومات حول عناصر بالمخابرات.


إبراهيم كالين متحدث

كالين وأوروبا

دأب إبراهيم كالين مدير مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية «سيتا» التركية، مستشار الرئيس التركي أردوغان والمتحدث باسم الرئاسة التركية، على تقديم نفسه إلى أوروبا تحت ستار التسامح والتقريب بين الأديان، على اعتبار أنه أستاذ مساعد في جامعة جورج تاون، وهي جامعة كاثوليكية بحثية خاصة ومقرها العاصمة الأمريكية واشنطن ولها فرع معروف في دولة قطر.

في عام 2007، تبنى كالين وثيقة تدعو للتقارب بين الأديان، بعنوان «كلمة سواء بيننا وبينكم»، استطاع بها أن يحصل على ثقة عدد كبير من الدعاة المشهورين بالتسامح في أوروبا والعالم الإسلامي، وتوقيعاتهم لتهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد، شملت الوثيقة توقيع 138 عالمًا إسلاميًّا من مختلف دول العالم، وكان الرد على الوثيقة بوثيقة أخرى وقع عليها 128 عالمًا مسيحيًّا بالإيجاب، ومع مرور الوقت ظهرت حقيقة كالين والمؤسسة.

ونشرت صحيفة «تاجس شبيجل» الألمانية، في إبريل 2019، تقريرًا، أشارت فيه إلى أن تركيا تحاول توسيع نفوذها في ألمانيا، من خلال مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية «سيتا» التي فتحت مكتبًا صغيرًا في برلين قبل عامين.

وأوضحت أن «المؤسسة البحثية تريد بناء قدر كبير من النفوذ على الرأي العام التركي والإسلامي في ألمانيا، حيال القضايا السياسية التي تثيرها أنقرة» ومنها بالطبع المسألة الليبية والقضية السورية.

 للمزيد: أبرزها «سيتا».. مراكز «إخوان تونس» البحثية تبرر تجاوزات أردوغان في ليبيا

 

 


 للمزيد: أبرزها «سيتا».. مراكز «إخوان تونس» البحثية تبرر تجاوزات أردوغان في ليبيا

 

 

"