«القاعدة» يعلن العثور على قائد الجيش الباكستاني المفقود.. تعرف عليه
بعد سنوات من انقطاع أخباره، ما
أثار التكهنات حول مصيره المتطرف، كشفت صحيفة «صوت الجهاد الأفغاني» في عدد فبراير
2020 أن الجنرال الباكستاني المتقاعد شهيد عزيز كان أحد أعضاء فرع تنظيم القاعدة في
شبه الجزيرة الهندية مؤكدة مقتله في 2018.
إذ ذكرت الصحيفة التابعة لتنظيم القاعدة في المنطقة الآسيوية والناطقة باللغة الأردية أن عزيز كان أحد أهم عناصر التنظيم، وأنه انضم إليه قبل مقتله في إحدى العمليات، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية في عام 2005 .
من هو الجنرال الباكستاني؟
يشغل الجنرال الباكستاني
الكثير من صفحات البحث والتقصي المتعلقة بالحالة الإرهابية في شبه الجزيرة الهندية، وبدراسة الخبرات التي تسهم في رفع كفاءة تدريب المسلحين بالمنطقة، إذ بدأت قصته في
الانتشار منذ اختفائه عن الأنظار تمامًا في 2018 ما جلب الأسئلة عن حقيقة هويته.
وحينها تداولت الصحف
الباكستانية أخبارًا عن انضمامه لمسلحي تنظيم داعش في سوريا أو أفغانستان نظرًا لانقطاع
أخباره بعد مغادرته للبلاد في 2016 دون تحديد وجهته، فيما كانت عائلته تصرح بأنه يعمل
في خدمة دروس الدين بالخارج وتحديدًا في أفريقيا، ولكن أقرانه بالجيش كانوا يصرحون
بما يزيد من الشبهات حول تطرفه، إذ قال برويز مشرف الذي خدم عزيز أثناء قيادته إن الجنرال
كان ملاحظ عليه في نهاية فترته العسكرية أنه يطيل لحيته إلى جانب معلومات وصلت بأنه
انخرط عقائديًّا وتنظيميًّا مع إحدى الجماعات الإرهابية دون تحديد بعد.
خطورة المعتقدات
تكمن أهمية عزيز
وخطورته في كونه خدم في الجيش لمدة 37 عامًا، وتدرج في المناصب القيادية العليا، إذ
شغل منصب مدير عام قطاع العمليات العسكرية، ورئاسة قطاع التحليل بالمخابرات الداخلية،
ومن ديسمبر 2003 إلى أكتوبر 2005 عمل كرئيس أركان للجيش ثم قائد كتيبة عمليات منطقة
لاهور، كما تقلد بعد تقاعده رئاسة المكتب الوطني للمساءلة قبل أن يقدم كتابًا في
2013 ينتقد فيه قائد الجيش آنذاك والعمليات الداخلية إلى جانب التعبير عن رغبته في
الانضمام للجماعات الجهادية –وفقًا لما سماه- لتعويض أخطائه بحقهم.
ومن أفكاره الخاصة
تجاه أركان الدول أن الدستور ما هو إلا كتاب فاسد يملأه العوار، كما دخل في الكثير
من المعارك اللفظية بعد تقاعده على أثر هذه المعتقدات ضد الجيش والساسة بالبلاد، ومن
الجدير بالذكر أن شهيد عزيز أو شابد عزيز بالأردية بدأ في الخدمة العسكرية منذ
1969.
وبعد كل هذه التكهنات
اختار تنظيم القاعدة الإعلان بنفسه عن أن الجنرال الباكستاني كان يعمل لصالحه بعد التقاعد،
وهنا تبقى خطورة الأوضاع الباكستانية في عدم تنظيم استراتيجيات جادة لمنع انخراط قياداتها
العسكرية في خدمة التنظيمات الإرهابية بدلاً من الوطن، وهو ما ناقشه الصحفي الباكستاني،
سليم شاه زاد في كتابه أسرار الداخل في القاعدة وطالبان قبل أن يجدوا جثته المعذبة على قارعة الطريق لما أفضى به في مطبوعته.





