عبدالرحيم علي يُفنّد أكاذيب الإخوان.. لا يوجد معتقلون في مصر والجماعة حرضت الشباب على مواجهة الشرطة

حلّ الدكتور عبد الرحيم علي، عضو مجلس النواب المصري، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»، ضيفًا على الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج «القاهرة الآن»، المذاع عبر فضائية «العربية الحدث»، مساء الإثنين 10 فبراير 2020، وتحدث في عدد من القضايا المهمة، على رأسها مكافحة الإرهاب، وكشف أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية وقنواتها الفضائية.

إعلاميو الإخوان
وقال الدكتور عبد الرحيم علي، إنه عندما زار البرلمان الفرنسي برفقة السياسية الفرنسية رئيسة حزب التجمع الوطني، ماريان لوبان، أوضح لهم أسماء إعلاميين فرنسيين يتقاضون مرتبات شهرية من جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا أن هناك بعض الشخصيات تُحرّك ماكينة الشائعات في الخارج، على رأسهم القيادي الإخواني إبراهيم منير في لندن، ومجموعات كبيرة تقوم بدفع الأموال لإعلاميين تابعين لباريس معروفين بالاسم.
وأكد عضو مجلس النواب، أنه كان بحوزته ملفات وسلمها للبرلمان الفرنسي، لافتًا إلى أن «نيكولا بو» الذي يعتبر من أهم الكُتَّاب الفرنسيين، ألّف كتابًا اسمه «تلك الإمارة الشريرة» منذ 5 سنوات، وحاليًا يكتب شعرًا في الدوحة، متابعًا: «قام بعمل مكتب ومبنى وموقع إلكتروني وصحافة، وأصبح يكتب الشعر، وتحول من شخص يكتب تلك الإمارة الشريرة، إلى شخص يكتب عن قطر وكأنها هي المصلح العام في أوروبا».

مؤتمرات عالمية
وأشار «علي» إلى أنه مدعو لحضور أهم مؤتمر سيعقد في أوروبا، يحمل اسم «الأمن والسياسة»، ومن المقرر عقده السبت 15 فبراير إلى 17 من الشهر نفسه، مؤكدًا أن مؤتمر الأمن والسياسة يعقد سنويًّا في شهر فبراير، كما أن الحزب الجمهوري الأمريكي أيضًا يعقد مؤتمره العام السنوي في الفترة من 26 إلى 29 فبراير، ويناقش العام الحالي قضية الإرهاب وموقف الحزب منه.
وشدد رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»، على أن الدولة عليها دور توعوي مهم، قائلًا: «لا بد من إنتاج عدد من الأفلام لحكاية قصة الأبطال المدافعين عن الدولة، وكيفية محاربة الإرهاب عبر خط النار لرجال القوات المسلحة والشرطة المصرية»، مطالبًا بضرورة التوجه للخارج بخطاب إعلامي رصين يخاطب المستويات والجهات الرسمية والشعبية كافة.

الإخوان في الخارج
وقال الدكتور عبدالرحيم علي، إن معظم الخطط التي تنفذها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، سواء عزام التميمي أو عزمي بشارة أو أيمن نور أو قنواتهم، مجرد «ملهاة» لمحاولة لفت نظر الأشخاص عن القضايا الأساسية التي تحدث في الخارج، أو شغل الداخل المصري والأجهزة الأمنية.
وأضاف «علي» أن الجماعة الإرهابية تعمل على ادعاءات الاختفاء القسري أو السجن أو القتل خارج إطار القانون، موضحًا أنها تركز على هذه العناصر في مجلس العموم البريطاني والكونجرس الأمريكي وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات دولية خاصة بها.
وأشار رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط، إلى أن بعض الخبراء في الأمم المتحدة، وعلى رأسهم أنيس كمراد، المقرر الخاص بحالات الإعدام خارج نطاق القانون، ومجموعة كبيرة من الأشخاص، يقومون بتحقيق خاص لجلب مصر للمساءلة في الأمم المتحدة.
وتابع: شركة أو منظمة «كارنيكا 37» في لندن، تتعاون مع الإخوان هناك وعلى رأسهم إبراهيم منير لإعداد طلب للشرطة البريطانية بادعاءات تعذيب، ومنها قصة ادعائهم مقتل «محمد مرسي العياط» داخل السجن، في محاولة لتقديم بعض المسؤولين المصريين للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكد عضو مجلس النواب المصري، أنه آن الأوان للتحرك الحقيقي نحو الخارج لمكافحة الإرهاب، مشددًا على أن المعركة الحقيقية هناك وليست في الداخل، موضحًا أن الجماعة قدمت مزاعم عن وفاة مصطفى قاسم، التي يتبناها عضو مجلس الشيوخ الشهير «باتريك ليهي»، ومعه 15 عضوًا آخرون، ليس لأنه أمريكي الجنسية فقط، ولكن لأنه مات داخل السجون المصرية.

الإخوان المحرضون
وأشار إلى أن مصطفى قاسم كان أحد المشاركين في فض اعتصام رابعة العدوية المسلح، وحاول استخراج جواز السفر الأمريكي ولم يتمكن من ذلك، موضحًا أنه بعث برسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ نحو عام.
وأوضح «علي»، أن «الإخوان» أوحوا له في السجن بالإضراب عن الطعام، باعتباره وسيلة الضغط الوحيدة على السلطات والخارج، متابعًا: «الجماعة الإرهابية لم ترحم مصطفى قاسم، ولم يفكروا في أنه مريض سكر، ولم يحاولوا دفعه بعيدًا عن الإضراب، ونجح "السكر" في القضاء عليه في النهاية».
وشدد على أن من دفع «قاسم» للإضراب عن الطعام داخل السجون هم جماعة الإخوان، متسائلًا: «إن تدخل ترامب شخصيًّا بعد خطاب رسمي من مصطفى قاسم له لم يفد في ذلك، لماذا تقومون بدفعه للإضراب عن الطعام والذي أدى لوفاته؟».
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه تم التواصل مع السلطات المصرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وكان الرد من القاهرة أن هذا الشخص سيخضع لكل ما يخضع له المصريون، سواء أهتم به الرئيس الأمريكي أم لا، وسيخضع للمحاكمة.

أكذوبة المعتقلين
وأشار رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»، إلى أنه خلال إحدى الندوات المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، تحدى بتقديم استقالته من مجلس النواب المصري إذا ثبت وجود معتقل واحد في القاهرة.
وأكد «علي» أن جميع الموجودين في السجون المصرية غير معتقلين، إنما مسجونون وفقًا للقانون والإجراءات الجنائية السليمة، مثل أمر النائب العام، ثم استدعاء النيابة، وأخيرًا القبض على المتهم وإيداعه في السجن، متحديًّا جميع نشطاء حقوق الإنسان على ذكر اسم معتقل واحد أو غير مدان داخل السجون المصرية.
وأوضح أن جماعة الإخوان أثبتت بالدليل القاطع كذبها، مؤكدًا أنها تتحدث منذ 5 سنوات عن الاختفاء القسري، وثبت بالدليل أنه كل من قالت إنه اختفى مثل: «محمد الضلعي، والبراء حسن، وعمر الديب، وحمزة هشام، وإسلام يكن، ومحمود الغندور، وزبيدة»، إما هو موجود في كتائب النصرة في سوريا وإما منضم للجماعات الإرهابية في العراق.
وقال «علي» إن هناك العديد من الأحداث المأساوية التي قامت بها جماعة الإخوان على مدى التاريخ، موضحًا أن واقعة «مصطفى النحاس» لم تكن الأولى، موضحًا أن الشباب ثاروا على الجماعة الإرهابية في تركيا ودول أخرى، واتهموها بعدم الإدارة السليمة للأزمة.
وأشار إلى أن الجماعة تحاول حاليًا إنتاج بعض الأفلام التي تشوه صورة مصر مثل: «بسبوسة بالقشطة»، وآخر لعمرو واكد، وثالث يتم تصويره حاليًا مع بعض شركات الإنتاج الأمريكية.