القضية الفلسطينية تفضح مواقف الرئيس التركي المتضاربة
شراكة تركية ــ إسرائيلية
وينظم اتحاد مصدري البحر المتوسط معرضًا باسم «منتجات التصدير التركية الأول» في مدينة «تل أبيب» الإسرائيلية في يونيو 2020، والذي بحسب صحف تركية سيكون فرصة لزيادة الشراكة والتعاون التجاري بين الجانبين.
ووفقًا لبيان اتحاد مصدري البحر المتوسط، بلغت قيمة الصادرات السنوية بين كلٍ من تركيا وإسرائيل 6 مليارات دولار في العام، وأكد البيان أن «هذا الرقم يزداد عامًا بعد آخر؛ إذ يعتبر السوق الإسرائيلي أحد أهم الأسواق المهمة لتركيا».
خطاب متضارب
يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن موقف الرئيس التركي من القضية الفلسطينية، قائم على النفعية والتوظيف لصالح انقرة من خلال الاستثمار في قطاع غزة تحديدًا، وانتقاد الجانب الإسرائيلي وممارساته في قطاع غزة، وفي ذات الوقت يقيم علاقات جيدة مع الدولة العبرية على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، إضافةً لصعود الميزان التجاري بين تركيا وإسرائيل خلال الأعوام الأخيرة.
وأوضح «فهمي» في تصريح لـ«المرجع» أن أردوغان يعتمد استراتيجية نفعية ويوظف المشهد لحساباته الخاصة، بأن أوجد لنفسه مكانًا في قطاع غزة، عن طريق المشروعات التطوعية، إضافةً إلى منظمة «تيكا» التي تلعب دورًا كبيرًا سياسيًّا واقتصاديًّا وتنمويًّا، مشيرًا إلى تنامي العلاقات التركية مع إسرائيل، ووجود اتصالات ولقاءات على المستوى الإستراتيجي، وانتهجت الإدارة الإسرائيلية نهج تركيا، فاعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن تركيا دولة أوتوقراطية، لكن لا يستطيع الطرفان التخلى عن العلاقات فيما بينهما.





