ad a b
ad ad ad

رومان كاييه.. «جهادي ـ إخواني» ذو ماضٍ إجرامي

الجمعة 25/مايو/2018 - 01:12 ص
رومان كاييه
رومان كاييه
طباعة
استعان تقرير نشرته صحيفة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية تضمن العديد من المعلومات المغلوطة ضد الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة مركز درسات الشرق الأسط، بشخص ينتمي إلى بعض التنظيمات الإرهابية، وادعى أنه انفصل عنها وهو «رومان كاييه»، سبق أن ضُبط متلبسًا بتهمة النصب؛ حيث كان يظهر على القنوات التلفزيونية الفرنسية، زاعمًا أنه باحث متخصص في شؤون الجماعات الجهادية، ثم تبيّن أنه كان منضويًا في تلك الجماعات، بعد أن كان من قبل منتميًا إلى جماعة الإخوان؛ ما جعل أجهزة الأمن الفرنسية تضعه على لائحة Fichier S للأشخاص الذين يعتنقون الفكر الجهادي المتطرف.

ونشرت الصحيفة تحت عنوان: «مارين لوبن تدعو إلى البرلمان الفرنسى شخصًا مهووسًا بالمؤامرة الصهيونية»، تغريدات أصدرها على تويتر شخص مشبوه، واستعان فيها بكلام «رومان كاييه»، وكان متحايلًا على وسائل الإعلام الفرنسية، ومخفيًا ماضيه الإسلاموي، وأوهم الجميع بأنه باحث متخصص في الإسلام الجهادي. 

ووصل الأمر بتلفزيون BFMTV الفرنسي، التعاقد مع رومان كاييه، كمستشار في قضايا الإرهاب، ثم اضطر التلفزيون لفسخ ذلك العقد، وأصدر بيانًا رسميًّا بقطع أي صلات بينه وبين «كاييه»، في شهر مايو ٢٠١٦، بعد أن كشفت صحيفة «نوفيل أوبسرفاتير» الفرنسية المرموقة معلومات وأسرارًا مدوية عن الماضي الأسود لهذا الشخص المشبوه، الذي كان يزعم، أنه باحث متخصص في شؤون الإرهاب الجهادي، في الوقت الذي كان فيه، في واقع الأمر، مرتبطًا بصلات وثيقة مع جماعات إرهابية جهادية وإخوانية، ومع رُعاة تلك الجماعات في قطر.

وكشفت تحقيقات الصحافة الفرنسية أيضًا عن ماضى لرومان كاييه وعن أنه تم طرده، فى فبراير ٢٠١٥، من لبنان؛ حيث كان يقيم منذ عام ٢٠١٠، بقرار من الأمن العام اللبناني، إثر اكتشاف معلومات تشير إلى أن «كاييه» كان على ارتباط بجماعات جهادية متطرفة في سوريا.

وكان رومان كاييه قد اعتنق الإسلام، في ١٩٩٧، وهو في سن العشرين، وانتمى على مدى سنوات طويلة إلى جماعة الإخوان، وكشفت التحقيقات الفرنسية أنه أقام في مصر، بدايةً من عام ٢٠٠٥؛ بحجة تعلم اللغة العربية، وكان يقطن في شقة بالحي الثامن بمدينة نصر، برفقة متطرفين فرنسيين من بينهم «فابيان كلين»، الجهادي الفرنسي الذي تبنى بصوته تفجيرات باريس، في نوفمبر ٢٠١٥، باسم تنظيم «داعش».

لكل تلك الأسباب تم استجواب رومان كاييه من قبل مديرية مكافحة الإرهاب «SDAT» التابعة للشرطة القضائية الفرنسية، عام ٢٠٠٨، ثم تم إخلاء سبيله مع التوصية بوضعه تحت المراقبة ضمن لوائح المشتبه في اعتناقهم الفكر الجهادي المتطرف.

الكلمات المفتاحية

"