تسريب بيانات ملايين المرضى في تركيا
بيانات المرضي السرية للغاية كانت بدون حماية
وفقًا لتقارير
عديدة فإن البيانات الطبية الحساسة للغاية بما في ذلك المرضى من الولايات المتحدة وجمهورية ألمانيا كان قد تم حفظها
على حواسيب غير آمنة مما تسبب في تسريبها، ويتعلق الأمر بالبيانات الخاصة بملايين
المرضى وفقا للتقرير الذي نشرته صحيفة بايرشر روند فونك Bayerischer
Rundfunk اليوم الثلاثاء وهو ما أتى مطابقا لتقرير منصة التحقيق الأمريكية ProPublica
وقال التقرير إن
الوثائق بالغة السرية التي تشتمل على فحوصات سرطان الثدي أو صور العمود الفقري أو
الأشعة السينية أو أجهزة تنظيم ضربات القلب والمدون عليها البيانات الشخصية للمرضى
صارت متاحة للجميع
تسريب سجلات 13000 مريض ألماني
وفقا لتقارير
صحيفة بايرشر روند فونك تم تسريب السجلات المرضية الخاصة ب 13000 ألف مريض
ألماني وتحتوي أكثر من نصف هذه السجلات على صور شخصية للمرضى، وبالتالي كان الوصول إليها متاحًا حتى الأسبوع الماضي
على الأقل من خلال خمسة مواقع مختلفة، وأوضح التقرير أن الغالبية العظمي للمرضي
الذين سربت بياناتهم من مدن إنجولشتات، كيمبن ونوردراين-فيستفالن
وكانت جميع الصور التي
تم تسريبها عالية الدقة ومزودة بالكثير من المعلومات الشخصية مثل: الإسم الأول
واسم العائلة، تاريخ الميلاد، تاريخ الفحص، الطبيب المعالج، المرض الذي يعاني منه
المريض والتاريخ المرضي للمريض، كما تم تسريب صور الأشعة السينية وأشعة x-ray وأشعة الرنين المغناطيسي وتقارير أجهزة القلب.
ليس
ألمانيا فحسب بل 16 مليون مريض في 60 دولة حول العالم
وأضاف التقرير أنه
فضلا عن ألمانيا فقد تضرر حوالي 16 مليون مريض في أكثر من 60 دولة حول العالم تم
تسريب بياناتهم الشخصية وتاريخهم المرضي وفي معظم الأحيان كانت صورهم الشخصية
مرفقة بسجلاتهم الطبية.
وعلى إثر ذلك حذر
المفوض الفيدرالي لحماية البيانات، أولريش كيلبر، من العواقب المحتملة، حيث قال
العضو السياسي في الحزب الإشتراكي الديموقراطي: "من الآن فصاعد ستفكر شركات
التأمين والبنوك ألف مرة قبل الإقدام على التعامل مع القطاع الطبي في تركيا ولن
يتم منحه أي عقد تأمين حفاظا على بيانات عملائهم."
وعلى الفور تحرك
المكتب الفيدرالي لأمن المعلومات (BIS) لهذا
التقرير وبدأ التحقيقات التي شملت إلى الان 17 حالة تم إثبات علم ثلاث مؤسسات تركية
حيوية بالوقائع دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية بيانات المرضى.





