فصل جديد من مسرحية قديمة.. أمريكا تعرض التفاوض وإيران ترفض

في إطار سياسة الشد والجذب بين واشنطن وطهران، أعلنت إيران رفضها للجلوس على مائدة التفاوض، على الرغم من الإشارات الإيجابية السابقة، التي أرسلتها بشأن قبولها للتفاوض على لسان الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

بنود جديدة

وقد أعلن المسؤولون الأمريكان مرارًا، أن هدف العقوبات المفروضة على طهران، هو إخضاعها للتفاوض مرة أخرى لكتابة بنود جديدة للاتفاق النووي، الذي تضمن «ثغرات عديدة»، وفق ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

و قال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي: إن جميع المسؤولين في إيران، يعتقدون أنه لن يكون هناك تفاوض مع الولايات المتحدة وفي أي مستوى كان.

مزاعم خامنئي

ووفق وكالة أنباء «إرنا» الحكومية فقد تطرق خامنئي الثلاثاء 17 سبتمبر 2019، إلى الطلب الأمريكي بالتفاوض مع إيران، مبينًا أن غاية واشنطن من التفاوض هو فرض مطالبهم وإثبات تأثير الضغط الأقصى ضد بلاده، معتبرًَا أن تكرار طرح التفاوض من قبل الأمريكيين هو خدعة لفرض مطالبهم والبرهنة على تأثير الضغوط القصوى، مؤكدًا أنها «سياسة لا قيمة لها»، حسب مزاعم خامنئي.

يأتي هذا النفي الصريح من خامنئي، بعد تصاعد الحديث عن إمكانية عقد لقاء بين روحاني وترامب في نيويورك أثناء إقامة دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي سيحضرها زعماء دول العالم، إذ تعقد دورات عادية مرة في السنة تبدأ في الثلاثاء الثالث من شهر سبتمبر من كل عام، وتستمر حتى منتصف ديسمبر، وقد تستمر بضعة أسابيع أخرى في العام الجديد.

لا لروحاني

وفي تصريح للمرجع، قال المحلل السياسي، وائل نجم: إن الطرفين يلعبان لعبة لخداع العالم، فمعلوم أنه لابد من جلوسهما للتفاوض في النهاية، فبالرغم من التلاسن والشد والجذب بين طهران وواشنطن، إلا أن هناك تفاوض يجري بينهما تحت الطاولة الآن.

وعلى صعيد متصل، أكد مصدر مسؤول في المقاومة الإيرانية -رفض ذكر اسمه - أن الشعب الإيراني بصدد تنظيم احتجاجات حاشدة في نيويورك أثناء زيارة روحاني إلى مقر الأمم المتحدة في يوم الثلاثاء 24 سبتمبر، وكذلك الأربعاء 25 سبتمبر 2019، وسنحمل لافتات «لا لروحاني في نيويورك»؛ احتجاجًا على وجود رئيس نظام الملالي في الأمم المتحدة؛لأن هذا النظام سجّل أعلى عدد في الإعدام والمصرف المركزي للإرهاب.

يذكر أن  المقاومة الإيرانية أصدرت بيانًا تدعو فيه أبناء الجالية الإيرانية في أمريكا دعوة؛ لإقامة تظاهرة حاشدة ضد وجود حسن روحاني، كما طالبت بفرض العقوبة على روحاني على غرار خامنئي وظريف وتقديمه للمحاكمة الدولية؛ بسبب ضلوعه في جرائم الفاشية الدينية.