لتشويه التحالف العربي.. حكومة الموتى تبيع اليمن وتشتري الإخوان
لطالما كانت جماعة الإخوان دعاة خراب وفتنة، تسعى للوقيعة ما بين شعوب الدول العربية وحكامها، تنفيذًا لأجندات المخابرات الأجنبية التي دعمتها منذ مؤسسها حسن البنا، ولم يكن حزب التجمع اليمني للإصلاح الإرهابي (ذراع الاخوان السياسية في اليمن) ببعيد عن مخططات الخيانة التي تسري في عروقهم كالدماء.
لم تترك الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية فرصة الشائعات المغرضة الأخيرة، التي طالت العلاقات الوطيدة ما بين دولتي الإمارات المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلا وحاولت نشر الدسائس والأسافين فيما بينهما، بما يخدم مصالح ميليشيا الحوثي الإرهابية.
موقع مغرض
كرس الموقع الإلكتروني الرسمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح والمدعو «الإصلاح.نت» نفسه للهجوم على الدول الخليجية، حيث حول صفحته الرئيسية إلى صفحة دعاية مغرضة ضد دولة الإمارات، والتأكيد على وقوع انقسام وهمي ما بين الدولتين العربيتين، وسعى موقع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن إلى تحميل دول التحالف العربي مسؤولية تردي الأوضاع الداخلية في البلاد، متخذًا في سبيل ذلك عبارات وشعارات رنانة.
واعتمد «الإخوان» في أكاذيبهم على أفراد من الحكومة اليمنية مثل وزير الإعلام، على الرغم من أن هذه الحكومة ماتت إكلينيكيا بعد أن فقدت السيطرة الجغرافية على المناطق اليمنية، وفشلت في حماية نفسها، وبدلًا من أن تسعى الحكومة اليمنية إلى إعادة الأمن والأمان للشعب اليمني، سارعت إلى الهجوم على الدول التي مدت إليها يد العون.
ولكي تضيف الجماعة الإرهابية شرعية ومصداقية على أخبارها الداعمة للميليشيا الإرهابية، أضافت مصادر وزارية للحكومة اليمنية منتهية الصلاحية إلى جميع أخبارها، كي تؤكد أن هذه الأخبار تعبر عن أصحابها، ولكنها فشلت في الإجابة عن تساؤل حول أسباب تحويل الموقع بأكمله لمنصة مهاجمة للتحالف العربي؟
ونسيت الجماعة الإرهابية أن دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تدخلت في الأزمة اليمنية لحماية الشعب اليمني من إرهاب الميليشيا الإيرانية، التي نجحت في السيطرة على الأراضي اليمنية، بالتعاون مع قوات الإصلاح.
عداء سابق
لم يكن عداء حزب التجمع اليمني للإصلاح في اليمن للدولة الإماراتية بصورة خاصة، والتحالف العربي لدعم الشرعية بصورة عامة، وليد اللحظة، ولكن له جذور عميقة، حيث رأى الحزب الإخواني في التحالف العربي عائقًا أمام تنفيذ مخططاته الانتهازية في الدولة اليمنية، خصوصًا بعد ثورة الشباب التي أطاحت بحكم الرئيس علي عبدالله صالح.
ونجح التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عند دخوله إلى اليمن في دحر ميليشيا الحوثي، ومنعها من التقدم، بعد أن ساعدتها الميليشيا الإخوانية، بداية من تسليم الفريق علي محسن الأحمر، القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، معسكرات الفرقة الأولى مدرعة في صنعاء وعمران، والواقعة تحت إدارته، بكل ما تملكه من عتاد عسكري إلى الميليشيا الإرهابية، وهو ما منحها دفعة عسكرية قوية.
وهدفت الجماعة الإرهابية من هذا التعاون العسكري مع الميليشيا المدعومة من نظام الملالي إلى إيجاد فرصة لنفسها، كي تسيطر على مقاليد الحكم في اليمن، استمرارًا لمشروع الجماعة الهادف إلى أستاذية العالم.
وعلى الرغم من أن التحالف العربي لدعم الشرعية منح الجماعة الإخوانية أكثر من فرصة، على رأسها لقاء جمع رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي والأمين العام للحزب عبدالوهاب الآنسي، الأربعاء 10 نوفمبر 2018، مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية، فإن الجماعة لم تتخل رغم كل ذلك عن طموحاتها في الحكم، والتي جاءت على حساب الشعب اليمني.





