يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

مقتل حمزة بن لادن.. تأكيد جديد لـ«مصيبة القاعدة»

الخميس 22/أغسطس/2019 - 10:31 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

عاد الجدل حول مقتل نجل زعيم تنظيم القاعدة وسط تأكيدات أمريكية وتشكيك من جانب مناصري التنظيم.


مقتل حمزة بن لادن..

وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأربعاء 21 أغسطس 2019، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، عندما سئل عما إذا كان حمزة بن لادن قد مات «هذا ما أفهمه».

وأضاف إسبير «ليس لدي تفاصيل بشأن ذلك. وإذا فعلت ذلك فأنا لست متأكدًا من قدرتي على المشاركة معك».

وكانت وسائل الإعلام الأمريكية نقلت عن  مسؤولين في المخابرات الأمريكية في بداية شهر أغسطس إن نجل بن لادن قُتل خلال العامين الأخيرين في عملية شملت الولايات المتحدة.

مقتل حمزة بن لادن..

وعلى الرغم من إمكانية التباهي بهذا الحدث، رفض الرئيس دونالد ترامب وغيره من كبار المسؤولين تأكيده أو إنكاره علانية، وقال ترامب للصحفيين عندما سئل: «لا أريد التعليق عليه، لكن مصادر أمريكية أكدت في تصريحات لوسائل إعلام أن العملية تمت برًّا وجوًّا وتمكنت من قتله فعلًا».

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في إعلانها عن المكافأة: إن 15 من أبناء أسامة بن لادن البالغ عددهم 20 ابنًا وزوجته الثالثة، وابنه حمزة، «برزوا كشركة رائدة في امتياز تنظيم القاعدة».


مقتل حمزة بن لادن..

وقالت وزارة الخارجية: إنه في بعض الأحيان يطلق عليه «ولي عهد الجهاد»، فقد نشر رسائل صوتية ومرئية تدعو إلى شن هجمات على الولايات المتحدة ودول أخرى، وخاصة للانتقام لمقتل والده على يد القوات الأمريكية في باكستان في مايو 2011.

ومن بين أبناء بن لادن، جعله هذا العمل مهمًا في جذب جيل جديد من المتابعين إلى الجماعة المتطرفة التي نفذت هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة والتي خلفت قرابة 3000 قتيل.

وبعد وفاة والده في عام 2011 وصعود تنظيم داعش الأكثر قسوة، بدأ تنظيم القاعدة يخسر عملة مع الجهاديين الشباب، ولكن يبدو أن المجموعة كانت تخطط للعودة خلسة في عهد الزعيم أيمن الظواهري.


مقتل حمزة بن لادن..

ووصف جايسون بيرك، الباحث المتخصص في الجماعات الإسلاموية المتطرفة، أن إعلان الولايات المتحدة عن مقتل حمزة بن لادن، يشكل نقطة محورية في كونه يكتب نهاية أسرة بن لادن، غير أنه يعتبر أن تنظيم القاعدة قادر على البقاء والاستمرار في الوجود، كون الأسباب التي جعلته يتشكل مازالت موجودة.


وأضاف بيرك، في مقال بصحيفة الجارديان البريطانية، أن المرحلة الحالية تشهد بعض التحديات في التعامل مع التنظيم الإرهابي، كونه بدأ في التخلي عن استراتيجيته القديمة ويرغب في استغلال المساحة التي تركها تنظيم داعش بعد سقوط خلافته المزعومة في سوريا والعراق.

ويقول كولين كلارك من برنامج الأمن القومي بمعهد أبحاث السياسة الخارجية، ومعهد التحليل الاستراتيجي: إنه إذا صح مقتل حمزة بن لادن، فستكون هذه أكثر من مجرد خسارة رمزية للقاعدة، في الواقع، إن وفاة ولي العهد للمجموعة ستكون بمثابة ضربة مدمرة لتنظيم القاعدة، وبالتالي قدرتها على التنافس مع داعش على المجندين.

ووفقًا لما قاله كلارك، في مقال في مجلة فورين بوليسي: فإن مقتل بن لادن، سيستنزف الروح المعنوية تمامًا لمجندي القاعدة، مثلما كانت قيادة القاعدة تسعى لاستخدام انهيار داعش؛ لرفع مكانتها واستعادة قيادة الإرهاب العالمي.

وتقول باربرا سودي، محللة متخصصة في التطرف والإرهاب، والتي أمضت حياتها المهنية في تعقب القاعدة لصالح وكالة الاستخبارات المركزية: إن حمزة بن لادن كان في الصف التالي؛ ليتولى السيطرة على القاعدة، وكان يستعد بالفعل لخلافة زعيمها الحالي أيمن الظواهري، وهو ما يجعل قتله يقلب الموازين.

 

"