ad a b
ad ad ad

بتفاصيل موثقة.. تقارير دولية تكشف دور قطر التخريبي في أفريقيا

الخميس 15/أغسطس/2019 - 07:31 م
المرجع
آية عز
طباعة

بالتفاصيل والوثائق، كشفت بعض التقارير الأمنية الدولية، الدور القطري المخرب الذي تلعبه في منطقة القرن الأفريقي باختراقات سياسية وأمنية كان آخرها في الصومال، إذ تم الكشف عن مجموعة ضباط من المخابرات الصومالية يخضعون لتدريبات عسكرية في «الدوحة» العاصمة القطرية.


بتفاصيل موثقة.. تقارير

فهد ياسين.. القطري المريب


وكان قد نقل موقع «شؤون صومالية»، أن الحكومة القطرية بدأت برنامجًا لتدريب قوات الوكالة الوطنية الصومالية للاستخبارات والأمن، وأضاف الموقع أن البرنامج بدأ أول أغسطس، ويشمل 14 ضابطًا من مختلف أجهزة الأمن؛ وأنه استمر لأسبوعين.


وأوضح الموقع، أن هناك ضابطًا من ضمن المتدربين الذين اختارهم القائم بأعمال مدير الاستخبارات وهو «فهد ياسين».


ونقل موقع «شؤون صومالية» عن ضابط مشارك في التدريب، رفض الإفصاح عن اسمه، قوله إن البرنامج مثير للشكوك، وأضاف قائلا «كل يوم يأتي مسؤولون قطريون ويأخذون معهم نفس الضباط الذين لا يعودون إلا ليلًا، أما نحن البقية فنخضع في الفندق لتدريب عام وبسيط لمدة ساعتين على أيدي ضباط غربيين».

بتفاصيل موثقة.. تقارير

قطر وشباب المجاهدين الإرهابية


وتقول التقارير إن الوكالة تعدّ هدف الاستخبارات القطرية المفضل، إضافة إلى قوات الجيش.


ويأتي هذا التدريب بعد أسابيع قليلة من نفي قطر تدخلها في شؤون الصومال، بعد الفضيحة التي فجرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية خلال الأيام الماضية تؤكد فيها تورط قطر في تمويل الإرهاب وحركة الشباب المجاهدين في الصومال، إذ نشرت الصحيفة الأمريكية تسريبًا صوتيًّا، عبارة عن مكالمة صوتية بين حسن بن حمزة بن هاشم، السفير القطري في الصومال، ورجل الأعمال خليفة كايد المهندي، أحد أصدقاء أمير قطر تميم بن حمد.


وأظهر التسجيل الصوتي المسرب، تورط المهندي والسفير القطري في الصومال بالعديد من العمليات الإرهابية والتفجيرات التي حدثت في الفترة الماضية على يد حركة الشباب المجاهدين الإرهابية.


إذ قال المهندي للسفير القطري بعد أسبوع من تفجير«بوصاصو» الذي حدثت في 18 من مايو نصًا: «التفجيرات والقتل نعرف من يقف وراءها، لقد كان أصدقاؤنا وراء التفجيرات الأخيرة».

بتفاصيل موثقة.. تقارير

شبكة إرهابية قطرية


نشر موقع «ذا كريستال آيز» المتخصص في رصد ومكافحة الإرهاب على مستوى دول العالم، في وقت سابق، تقريرًا يؤكد أن دولة قطر لديها نفوذ قوي في بعض دول أفريقيا، خاصةً الصومال وجيبوتي، وبسبب هذا النفوذ استطاعت خلال العامين السابقين، أن تؤسس شبكة إرهابية متخصصة في تجنيد الشباب الصومالي والجيبوتي، للتدريب على القيام بعمليات في مختلف الدول الأفريقية.


وأكد التقرير أن قطر دخلت الصومال، خلال السنوات الثلاث الماضية، من أوسع أبوابها، مستغلة حالة الفقر والتدهور الأمني، لجذب عدد كبير من الشباب الصومالي للتنظيمات الإرهابية.


إضافة إلى ذلك، نشر موقع «أفريقيا إنتلجنس» تحقيقًا يقول فيه، إن قطر تنهج سياسة أكثر هجومية بالتدخل في القارة الأفريقية، وأورد الموقع تفاصيل معدات عسكرية قدمتها الدوحة لدول الساحل الأفريقي.


وقد تولى هذه المهمة المدعو عبدالهادي مانع الهاجري، صهر الشيخ تميم آل ثاني ومستشاره، وفقًا للموقع.


ويمتلك الهاجري، شركة « ستارك موتورز»، التي قامت بتحويل ناقلات إلى مركبات مصفحة، وقامت بتركيب نحو 24 ناقلة جنود، ومنحتها قطر إلى دولة بوركينا فاسو في الثامن من مايو 2019.


كما تم منح 24 مركبة مماثلة إلى دولة مالي في ديسمبر 2018 ونحو 68 مركبة أخرى إلى الصومال في يناير 2019.


فيما حذرت مجلة « فايننشيال أفريك» الفرنسية، من توغل قطر في دول غرب أفريقيا، قائلة: إن قطر منذ إعلان عدة دول عربية وأفريقية مقاطعتها في يونيو 2017، اتجهت إلى منطقة غرب أفريقيا المعروفة بانتشار التنظيمات الإرهابية فيها، لزعزعة استقرار تلك المنطقة.


فأمير قطر«تميم بن حمد»، بعد 6 شهور من المقاطعة قام بزيارة أكثر من دولة أفريقية، وهي: السنغال وبوركينا فاسو وساحل العاج وغانا وغينيا كوناكري ومالي.

بتفاصيل موثقة.. تقارير

تدخلات قطر في الأمن الأفريقي


قامت قطر خلال الفترة الماضية بالعديد من الاختراقات الأمنية لبعض الدول الأفريقية، ففي موريتانيا استضافت عندها الرئيس الموريتاني السابق «معاوية ولد سيد أحمد» كلاجئ لأنه ينتمي لجماعة الإخوان.


وفي السنغال، تأوي قطر «كريم واد»، نجل الرئيس السنغالي السابق، الذي أمضى ثلاث سنوات في السجن بالعاصمة دكار من سنة 2014 إلى 2016.


في مالي والنيجر، المنظمات الخيرية القطرية تملأ كلًا من البلدين، وتحاول من خلال جمعياتها إقامة تواصل دائم مع المواطنين.


وفيما يخص التشاد، يقطن حاليًا بالدوحة «تيمان أرديمي»، وهو عضو بتنظيم الإخوان المسلمين، وأحد المعارضين الشاديين، ومتورط من قبل الحكومة التشادية في إيواء عناصر إرهابية بجنوب ليبيا.


بتفاصيل موثقة.. تقارير

أفريقيا الملاذ الآمن لقطر


وتعليقًا على هذا، قال محمد عز الدين، الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، إن قطر عقب مقاطعة الدول العربية لها عام 2017، وبدأت تتوغل في منطقة القرن الأفريقي من خلال الأعمال الخيرية والمنظمات الحقوقية التي جعلتها تتقرب للمواطنين، فهي رغبت أن تجعل الدول الأفريقية التي تدعمها شوكة في حلق الدول العربية التي قاطعتها، خاصة أن أغلب البلدان الأفريقية والتي تحصل على دعم من قطر بها جماعات إرهابية، مثل الصومال ونيجيريا.


وأكد عزالدين في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن قطر وجدت في الدول الأفريقية الملاذ الآمن لها أولًا فهي بعيدة عن أعين الأمن، وثانيًا فشعوب تلك المناطق يعانون من حالة فقر شديد استطاعت من خلالها التوغل، وثالث أمر أن الأجهزة الأمنية في تلك البلدان ضعيفة للغاية وتفتقر للأمن وهذا الأمر سهل عليها المهمة، وجعلها تخترق الأجهزة الأمنية لأغلب مناطق القرن الأفريقي، ذلك بالإضافة إلى دعمها للجماعات الإرهابية في الصومال ونيجيريا وغيرهما من البلدان الأفريقية.

"