هدنة طرابلس.. تحذيرات من غدر الميليشيات
الأحد 11/أغسطس/2019 - 11:30 م
أحمد عادل
لا تزال الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس، تلقي بظلالها على المشهد الليبي ككل، مع استمرار النجاحات التي يحققها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش، في دحر الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق الإخوانية.
فقد دعت البعثة الأممية في ليبيا، الخميس 8 أغسطس، كل الأطراف إلى قبول هدنة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تبدأ من صباح أول أيام العيد.
ولقيت الدعوة الأممية ترحيبًا من أطراف محلية ودولية، إذ أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بيانًا أعلنت فيها دعمها لدعوة بعثة الأمم المتحدة، داعية جميع الأطراف إلى الاستجابة لدعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، بإجراء هدنة إنسانية، بمناسبة حلول العيد.
العقيد أحمد المسماري
ومن جانبه، قال الناطق باسم الجيش الوطنى الليبي العقيد أحمد المسماري: إن المشير خليفة حفتر، أمر، السبت 10 أغسطس، بوقف جميع العمليات الحربية خلال عطلة العيد.
وأكد أن وقف العمليات الذى يستمر حتى الاثنين 12 أغسطس يأتى تقديرًا لهذه المناسبة، والتزامًا بتعاليم الإسلام السمحة، وتمكين المواطنين من الاحتفال بالعيد في ظروف هادئة.
وفي المقابل، أعلنت حكومة الوفاق، في بيان لها قبول مقترح البعثة الأممية للهدنة الإنسانية المحددة خلال أيام عيد الأضحى، وقالت إن الهدنة ستشمل توقف الاشتباكات في كل المناطق، وحظر أنشطة الطيران، وعدم تحرك أو تحشيد أي قوات، مطالبة البعثة الأممية بضمان تنفيذ اتفاق الهدنة.
رفض الجماعات المسلحة
وعلى الجانب الآخر، رفضت ميليشيات لواء الصمود بقيادة المطلوب دوليًّا صلاح بادي، الموالية لحكومة الوفاق، الهدنة، مؤكدة عبر صفحتها على فيس بوك، وجودها في محاور القتال بالعاصمة الليبية طرابلس.
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، محمد أبو راس الشريف: إنه على الرغم من قبول الهدنة في طرابلس من قبل قوات الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق، يبقى احتمال غدر الميليشيات قائمًا وحاضرًا وبقوة.
وأكد أبوراس في تصريح لـ«المرجع»، أن حكومة الوفاق غير مسيطرة وغير قادرة على فرض أوامرها على الميليشيات المسلحة الموجودة في العاصمة طرابلس، مضيفًا أن الميليشيات تسعى إلى استغلال حالة التوقف لرفع وتيرة القتال ضد الجيش، وتحقيق تقدم ميداني على حسابه.





