ad a b
ad ad ad

رغم أجواء المصالحة.. «طالبان» تُهدد باستهداف مقار الانتخابات الرئاسية الأفغانية

الأربعاء 07/أغسطس/2019 - 11:13 م
المرجع
آية عز
طباعة

تستعد أفغانستان في 28 سبتمبر المقبل للانتخابات الرئاسية، فى أجواء تحاصرها تهديدات حركة «طالبان» الأفغانية، والتى كان آخرها الثلاثاء 6 أغسطس 2019، إذ هددت باستهداف مقار الانتخابات بهجمات، معتبرة إياها «لعبة خداع».


رغم أجواء المصالحة..
وقالت الحركة في بيان لها: «الحقيقة أن إدارة كابل لا تسيطر إلا على جزء يسير من أراضي أفغانستان، وستجرى عملية الانتخابات في عدة مدن فقط مع عدم مشاركة ومقاطعة أغلبية سكان المدن، ومن جهة أخرى تستمر المفاوضات لإنهاء الاحتلال ويتم العمل على الوصول إلى موافقة بين الأفغان، ونظرًا لهذه الأوضاع الحساسة فلا تتعدى الانتخابات سوى إرواء هوى شرذمة من السياسيين، وليس هناك أي طائل من ورائها سوى ضياع الوقت والمال والعتاد».

وتابع البيان مهددًا: «الحركة ستسعى لمنعها بقوة، ونوجه نداء لجميع مواطنينا بعدم المشاركة في هذا المشروع، وألا يحضروا جلسات المرشحين وحملاتهم الانتخابية، لأن المحتلين وعملاءهم يستغلون هؤلاء من أجل زيادة ثقتهم ومكانتهم»، وقال: «الحركة ستمنع جميع الحملات الدعائية والانتخابية، وحتى لا يتضرر عامة المواطنين لا سمح الله، فعليهم أن يبتعدوا عن هذه الحملات والجلسات التي هي عرضة للهجمات».

يأتي ذلك بعدما أجرت الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان، جولة ثامنة من المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة مطلع الأسبوع.
زلماي خليل زاد
زلماي خليل زاد
وكتب الموفد الأمريكي المكلف بملف أفغانستان والمصالحة «زلماي خليل زاد»، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر» يقول: «استنادًا إلى التقدم الممتاز الذي تحقق في كابول، أمضيت الأيام القليلة الماضية في الدوحة وركزنا على الملفات المتبقية لاستكمال الاتفاق المحتمل مع طالبان»، وأضاف أن التوصل إلى اتفاق سيتيح سحب للقوات الأمريكية يستند إلى الظروف، ولقد أحرزنا تقدّمًا ممتازًا في هذه المسألة.

وواصل«زلماي خليل زاد»: «مع فريق وممثلي الحركة الأفغانية، سنواصل مناقشة التفاصيل الفنية والخطوات والآليات المطلوبة للتنفيذ الناجح للاتفاق المكون من 4 أجزاء، والذي نعمل للتوصل إليه منذ تعييني في هذا الأمر».
سهيل شاهين
سهيل شاهين
وعلى الجانب الأخر أكد «سهيل شاهين»، الناطق السياسي باسم طالبان، أنه تحقق تقدم ممتاز في هذه المهمة، مضيفًا: «نحن في طور مناقشة النقاط الأخيرة المتبقية، وسيبرم اتفاق سلام قريب، وسنقرر في وقت لاحق موعد إعلانه».

من جانبه قال خالد الزعفراني، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إنه في حال إجراء الانتخابات الرئاسية الأفغانية في موعدها، سيكون الوضع السياسي في البلاد أكثر استقرارًا، وسينعكس هذا بالإيجاب على اتفاقيات السلام التي يتم إجراؤها عن قريب، لذلك فموقف طالبان من هذه الانتخابات غريب ، في أن تتهم الولايات المتحدة بإدارة البلاد وفي نفس الوقت تتعاون معهما من أجل تحقيق المصالحة.

وأكد الزعفراني في تصريح لـ«المرجع»، أن جميع التنظيمات الإرهابية ومن ضمنها حركة «طالبان»، تعادي أي عمل سياسي وانتخابي، لأنها تُكفر الديمقراطية.
"