بعد إلغاء الحكم الذاتي.. الهند تعتقل ثلاثة قادة كشميريين وباكستان تتدخل
أعلنت السلطات الهندية،
اليوم الثلاثاء 6 اغسطس 2019، توقيف ثلاثة قياديين في كشمير، معتبرة أنهم يشكلون
تهديدًا للسلام، وذلك بعد فرضها إجراءات أمنية مشددة في المنطقة ذات الغالبية
المسلمة، إثر إلغائها وضع الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به كشمير.
قرار قضائي
وبموجب قرار قضائي نُقل
القياديون الثلاثة إلى مركز توقيف رسمي، أمس الإثنين، اليوم نفسه الذي أعلنت فيه
نيودلهي إلغاء الوضع الخاص لكشمير الذي كان يكفله الدستور الهندي.
وجاء في القرار القضائي : «أنشطتكم ستؤدي على الأرجح إلى الإخلال بالسلام؛ نظرًا لأنشطتكم الأخيرة، التي من المرجح أن تؤدي إلى زعزعة الأمن والنظام».
وكان الرئيسان السابقان
لحكومة جامو وكشمير «محبوبة مفتي» و«عمر عبد الله»، إضافةً إلى «ساجد لون» زعيم
حزب المؤتمر الشعبي في جامو وكشمير، قد وُضعوا قيد الإقامة الجبرية في نهاية
الأسبوع، بعد إطلاق حملة أمنية كبرى قبيل صدور مرسوم إلغاء الوضع الخاص للمنطقة.
خطوة كارثية.. وقلق
أمريكي
ولا تزال كشمير عمليًّا
معزولة عن العالم لليوم الثاني على التوالي، بعد أن قُطعت شبكات الهاتف والإنترنت
وفرض حظر تجول، ولم يتضمّن القرار القضائي توجيه أي اتهام للقادة الثلاثة.
وكانت «مفتي» قبل نقلها إلى مركز التوقيف الرسمي، قد كتبت على تويتر أن «قرار الحكومة الهندية الأحادي بإلغاء المادة 370 غير شرعي وغير دستوري وسيجعل من الهند قوة احتلال في جامو وكشمير».
على صعيد متصل، أدانت
باكستان، القوة النووية والجارة اللدودة للهند خطوة نيودلهي، ووصفتها بأنها «غير شرعية».
وجاء في بيان للخارجية
الباكستانية، أن باكستان جزء من هذا النزاع الدولي، وستلجأ إلى كل الخيارات
المتاحة؛ للتصدي للإجراءات غير الشرعية.
بدورها حضّت واشنطن
السلطات الهندية إلى احترام حقوق الإنسان، ودعت إلى الحفاظ على السلم وحماية الحدود
في كشمير.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أوريتجاس في بيان: «نحن قلقون بشأن تقارير عن تنفيذ اعتقالات ونحض على احترام الحقوق الفردية وفتح حوار مع المعنيين».
وأضافت المتحدثة: «ندعو كافة الفرقاء إلى الحفاظ على السلم والاستقرار على طول خط
المراقبة»، الذي يفصل شطري كشمير المقسمة بين الهند وباكستان.
وأثار إعلان نيودلهي
اضطرابات داخل البرلمان، ووصفه حزب المؤتمر، أكبر أحزاب المعارضة، بأنه «خطوة
كارثية».





