قبل انقضاء المهلة.. شيوخ قبائل صومالية يستجيبون لمطالب «الشباب» الإرهابية
بعد أقل من شهر على
انقضاء المهلة التي حددتها حركة الشباب الإرهابية في الصومال لشيوخ القبائل الذين
شاركوا في الانتخابات، أعلنت أول دفعة من شيوخ القبائل استجابتها للدعوة الإرهابية
بالتبرؤ من حكومة مقديشو «الأمان»، فيما أدانت الحكومة هذه الخطوة
متوعدةً باتخاذ إجراءات ضد شيوخ القبائل الذين استجابوا لتهديدات الحركة ودونوا
أسماءهم لديها.
ترحيب إرهابي
وكانت حركة الشباب قد دعت في بيان لها نشرته 15 يوليو 2019، شيوخ القبائل الذين شاركوا في اتنخاب نواب البرلمان الصومالي وبرلمانات الولايات الإقليمية، إلى ما أسمته التوبة وأمهلتهم مدة أقصاها 45 يومًا للاستجابة، وتسجيل أسمائهم لدى إدارات الحركة في المناطق التي تقع تحت سيطرتها؛ لتأمين حياتهم، وهددت باستهداف كل من يرفض ذلك، فما كان من شيوخ القبائل سوى الرضوخ لمطالب الحركة، المرتبطة بتنظيم «القاعدة» ونظمت الحركة حفلًا ترحيبيًّا لحوالى 86 شيخ قبيلة «53 من شيوخ إدارة هرشبيلي و33 من شيوخ إدارة جلمدق».
تهديد حكومي
وعلى صعيد متصل، توعد العقيد محمد نور -رئيس قسم الشرطة جنوبي مدينة جالكعيو- باتخاذ خطوات ضد شيوخ العشائر الذين استجابوا لتهديدات حركة الشباب.
ووصف نور الشيوخ الذين رضخوا لتهديدات الحركة بالجبناء، وأشار إلى أن جلمدج «ولاية صومالية وسط البلاد» ستعتبرهم أعضاء من حركة الشباب، ولن تسمح لهم بالعودة إلى المناطق التي تديرها جلمدج.
وأدار حفل الترحيب عدد من كبار قادة الحركة المسلحة، من بينهم والي ولاية شبيلي الوسطى، يوسف عيسى «كبكتكدي»، ووالي ولاية مدق، عبدالقادر أبو عدنان، إضافةً إلى عدد كبير من العناصر المسلحة.
وفي المقابل أعلنت اللجنة المنظمة لمؤتمر للمصالحة بين عشائر ولاية جلمدج، تأجيل المؤتمر الذي كان مقررًا أن ينطلق في الـ5 من أغسطس الجاري.
وقالت وسائل الإعلام المحلية: إن اللجنة قامت بجولة في مدن جلمدج الرئيسية؛ لإقناع العشائر بالمشاركة في المؤتمر، إلا أن عقبات كبيرة واجهتها بعد رفض بعض العشائر المشاركة في المؤتمر.





