«أبو القعقاع».. مهندس إرهاب «جند الخلافة»
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الداخلية التونسية، مساء الجمعة 2 أغسطس، تمكن الأجهزة الأمنية من القضاء على أخطر القيادات الإرهابية في تونس، المدعو «سيف الدين الجمالي » المكنى بـ«أبو القعقاع»، إذ رصدت تشكيلة من القوات الخاصة تحركات عناصر إرهابية في المنطقة العسكرية المغلقة بجبل «المغيلة»، وتمكنت من تنفيذ عملية للقضاء على تلك العناصر، وكان من بينهم.
من هو؟
سيف الدين بن علي بن صالح الجمالي، من مواليد الأول من مايو عام 1991، فى ولاية «سيدي بوزيد» التونسية، وكان معروفًا بأنه من أمهر تلاميذ قريته، وعقب إنهاء دراسته الثانوية قرر دراسة الموسيقى، وحتى عام 2013 كان غير معروف لدى الجهات الأمنية.
ومنذ بداية عام 2014 بدأت مسيرته المتطرفة، إذ تلقت
الأجهزة الأمنية التونسية بلاغًا من والده الموظف في هيئة
البريد، تفيد بأن ابنه اختفى من المنزل، والتحق بإحدى الجماعات الإرهابية، ومنذ
ذلك الحين ارتبط اسمه بأربع عمليات إرهابية، منها عملية قُتل فيها 14 جنديًّا تونسيًّا في هجوم خلال شهر رمضان.
تولى القعقاع مسؤولية الجناح الإعلامي لما تُعرف بـ«كتيبة جند الخلافة»، المنشقة عما تُعرف بـ«كتيبة عقبة ابن نافع»، التي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتمثلت مهمته في الكتيبة في توفير كل الأخبار التي تساعد على التنقل بعيدًا عن أعين رجال الأمن، إضافة إلى استقطاب الشباب وتجنيدهم، ونشر أخبار التنظيم وتوثيق العمليات.
وأبرز
الأعمال الإرهابية التي ارتبط اسم القعقاع بها، عملية «شارع محمد الخامس»
التي راح ضحيتها 12 فردًا من أفراد الأمن الرئاسي، بالإضافة إلى
عملية «متحف باردو» التي حدثت في 18 مارس
2015، والذي أودت بحياة 23 شخصًا أغلبهم من الأجانب، وكذلك الهجوم على
«نزل الإمبريال بسوسة» والذي راح ضحيته 38 سائحًا.
وتنشط كتيبة «جند الخلافة» في منطقة «جبل المغيلة»، وخلال العامين السابقين بايعت الكتيبة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش»، بعد أن أعلنت انفصالها عن كتيبة «عقبة ابن نافع».





