ad a b
ad ad ad

«التسريب القطري» يكشف تورط الدوحة في دعم «حركة الشباب» الإرهابية

الجمعة 26/يوليو/2019 - 02:52 م
المرجع
آية عز
طباعة

فضيحة جديدة فجرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية خلال الأيام الماضية تؤكد تورط قطر في تمويل الإرهاب، وحركة الشباب المجاهدين في الصومال، إذ نشرت الصحيفة تسريبًا صوتيًّا، عبارة عن مكالمة بين «حسن بن حمزة بن هاشم»، السفير القطري في الصومال، ورجل الأعمال «خليفة كايد المهندي»، أحد أصدقاء أمير قطر تميم بن حمد.


وأظهر التسجيل الصوتي المسرب، تورط المهندي والسفير القطري في الصومال بالعديد من العمليات الإرهابية والتفجيرات التي حدثت في الفترة الماضية، على يد حركة الشباب المجاهدين.


إذ قال المهندي للسفير القطري بعد أسبوع من تفجير« بوصاصو» التي حدثت في 18 من مايو نصًا: «التفجيرات والقتل نعرف من يقف وراءها، لقد كان أصدقاؤنا وراء التفجيرات الأخيرة»؛ ما يؤكد تمويل قطر لحركة الشباب المجاهدين في الساحة الصومالية، بالسلاح والعتاد.

تمويل قطر لحركة شباب
تمويل قطر لحركة شباب المجاهدين
التمويل القطري للحركة
أوضح تقرير صادر من الولايات المتحدة الأمريكية في 13 يوليو 2013، أن الحركة حصلت خلال السنوات السابقة على تمويلات من قطر، وجمعت بفضل هذا الدعم كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، كما كشف التقرير أن الحركة تحصل على تمويلات كبيرة من تركيا، وأحيانًا ترسل لها الحكومة التركية الأسلحة والذخائر، لذلك الحركة لا تواجه أي عجز تسليحي.

وقالت منظمة «جلوبال إيكونوميست»، إن الحركة لا تحصل على تمويلات من قطر وتركيا فحسب؛ لأن مصدر التمويل الرئيسي للحركة يتمثل في دعم القبائل الصومالية المستمر، وتلك القبائل ينتمي إليها بعض قادة الحركة، إضافة إلى ذلك، تلك القبائل توفر لهم المناخ والجو الملائم للتجارة وتربية المواشي والإنتاج الزراعي، وبالتالي فإن الحركة لها بيئة خاصة بعيدًا عن الحكومة الصومالية.

وأكد تقرير المنظمة، أن الحركة تتلقى أموالًا من الجمعيات الخيرية والأفراد المتعاطفين معها والمؤمنين بأفكارها، لافتًا إلى أنه في كثير من الأحيان تنفذ الحركة عمليات قرصنة على السفن العابرة لمضيق باب المندب بالساحل الأفريقي، ويعد هذا المضيق ممرًا ملاحيًّا مهمًّا في التجارة العالمية، وتستغل الحركة هذا الأمر وتخطف السفن المحملة بالبضائع والأسلحة، إلى جانب ذلك تُطالب الحكومة الصومالية بدفع فدية مقابل الإفراج عن رهائنها.
هشام النجار الباحث
هشام النجار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية
قطر الراعي الرسمي للإرهاب الأفريقي
نشر موقع «ذا كريستال آيز» المتخصص في رصد ومكافحة الإرهاب على مستوى دول العالم، في وقت سابق، تقريرًا يؤكد أن دولة قطر لديها نفوذ قوي في بعض دول أفريقيا، خاصةً الصومال وجيبوتي، وبسبب هذا النفوذ استطاعت خلال العامين السابقين، أن تؤسس شبكة إرهابية متخصصة في تجنيد الشباب الصومالي والجيبوتي، للتدريب على القيام بعمليات في مختلف الدول الأفريقية.

وأكد التقرير أن قطر دخلت الصومال، خلال السنوات الثلاث الماضية، من أوسع أبوابها، مستغلة حالة الفقر والتدهور الأمني، لجذب عدد كبير من الشباب الصومالي للتنظيمات الإرهابية.

ومن جانبه، قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن التيار السلفي في الصومال من أكثر التيارات الإرهابية عنفًا في أفريقيا، فلديهم الاستعداد التام والجاهزية المطلقة لاستخدام السلاح واللجوء إلى العنف.

وأكد النجار في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن السلفية الصومالية تتلقى تمويلات أجنبية من الخارج، تحديدًا من قطر ثم تركيا، أكبر دولتين دعمت الإرهاب حول العالم.

وأشار الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن قطر وتركيا تأمران سلفيي الصومال بحمل السلاح، وعدم التخلي عن استخدام العنف؛ لتحقيق مصالحهما الخاصة هناك.
"