يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

بعد اعتقال حارسه الشخصي.. ماذا تبقى من رفقاء «البغدادي»؟

الجمعة 19/يوليو/2019 - 06:01 م
أبو بكر البغدادي،
أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي
أحمد سلطان
طباعة

أعلن ما يسمى بالجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام (جماعة إرهابية في محافظة إدلب شمال سوريا) اعتقال حارس ومرافق زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، خلال مداهمة في منطقة دار عزة.


ونقلت مواقع سورية عن مصادر بهيئة تحرير الشام أن الهيئة اعتقلت أبي عبد اللطيف الجبوري، وهو الحارس والمرافق الشخصي لزعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي منطقة دار عزة التابعة لمدينة إدلب السورية.



بعد اعتقال حارسه

ونُقل أبوعبد اللطيف الجبوري إلى زنزانة انفرادية في سجن إدلب المركزي، وهو مقر احتجاز تستخدمه هيئة تحرير الشام.


وأكدت مصادر أمنية عراقية صحة المعلومات والصور المنشورة عن اعتقال "الجبوري"، مؤكدةً أنها كانت تعرف هويته الحقيقية.


وبحسب المصادر العراقية فإن  "الجبوري" هو سائق البغدادي وحارسه الشخصي وأكثر رجاله ملاصقة له، وتعرفت المخابرات العراقية على شخصيته في وقت سابق بعد اعترافات قدمها أبوزيد العراقي (إسماعيل علوان العيساوي)، وهو أحد أبرز قيادات التنظيم المعتقلين في العراق.


وقال "العيساوي" في التحقيقات معه إن أبوعبد اللطيف الجبوري هو الاسم الحركي الذي يطلق على خالد نعمة الجبوري، وهو عراقي من محافظة صلاح الدين، وينحدر من عشيرة "جبور البونجاد". 


وتتلمذ "الجبوري" على يد البغدادي منذ عام 2007، ورافقه لفترة طويلة قبل أن يتولى إدارة شئون الخلايا الداعشية النائمة في مدينة إدلب.



بعد اعتقال حارسه

جهاز أمن الخليفة وسيلة «البغدادي» للهروب من الملاحقة


كان أبوعبد اللطيف الجبوري واحدًا من أعضاء ما يسمى بجهاز أمن الخليفة الداعشي، وهو المسئول عن حماية زعيم تنظيم داعش، وتأمين تنقلاته ومراسلاته.


ومنذ تولي البغدادي إمارة التنظيم في العراق 2010، عمل ما يعرف بجهاز أمن الأمير -نواة جهاز أمن الخليفة- على حماية البغدادي، وذلك بعد مقتل سلفه أبوعمر البغدادي ورفيقه أبوحمزة المصري.


وبحسب اعترافات الإرهابي أبوحمزة الكردي الأمير السابق لما يعرف بهيئة الحرب الداعشية فإن نائب البغدادي المعروف بأبي المعتز القرشي -أحمد فاضل الحياني عقيد سابق بالحرس الجمهوري العراقي- تولى مسئولية الإشراف على أمن زعيم داعش، قبل أن يقتل في غارة جوية للتحالف الدولي.


وبعد مقتل "القرشي" تولى قيادي آخر من التنظيم مسئولية الحفاظ على أمن البغدادي الذي كان يقيم وقتها في أحد البيوت الآمنة التابعة للتنظيم في مدينة الموصل العراقية.



بعد اعتقال حارسه

«البغدادي» في الأنفاق


اعتمد جهاز أمن الخليفة على ما يعرف بالبيوت الأمنة لإخفاء زعيم داعش عن أعين الجواسيس وأعداء التنظيم الراغبين في اغتياله.


وبحسب اعترافات أبوزيد العراقي فإن البغدادي كان يقيم في بيوت تحتها أنفاق للهروب من التتبع عبر طائرات التحالف الدولي.


وأكد الإرهابي أبوحمزة الكردي أن البغدادي بقي برفقة عدد قليل من عناصر التنظيم داخل الموصل، قبل أن ينتقل إلى مدينة الرقة السورية، ومنها إلى مدينة الميادين.


ووفقًا لمعلومات نشرتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" فإن البغدادي انتقل من الميادين إلى عدد من القرى التي كان يسيطر عليها التنظيم في محافظة البوكمال السورية قبل أن يهرب من قرية الباغوز فوقاني إلى جهة غير معلومة.



بعد اعتقال حارسه

رفاق الإرهاب.. هكذا يختفي زعيم داعش عن الأنظار


بحسب تقرير سابق نشره «المرجع» فإن زعيم تنظيم داعش يحيط  نفسه بعدد قليل من الأفراد، ولا يتواصل سوى مع أفراد معدودين داخل داعش، أغلبهم ينتمون لما يسمى بـ«اللجنة المفوضة لإدارة الولايات»، وهي المسؤولة فعليًّا عن إدارة التنظيم في غياب البغدادي، وتتكون من القيادات العليا داخل التنظيم، وفي حالات الطوارئ يختفي زعيم داعش ولا يتواصل مع اللجنة إلا في حالات ضيقة جدا.


ويعتمد البغدادي في تواصله مع اللجنة المفوضة أو غيرها على مراسله الشخصي المعروف بـ«سعود الكردي»، ولا يحمل البغدادي ولا الأفراد المرافقين له أيَّ أجهزة إلكترونية؛ لمنع تعقبهم من قبل التحالف الدولي.


وفي مناسبة نادرة، خرج البغدادي نهاية أبريل الماضي في فيديو مصور بثته مؤسسة الفرقان الإعلامية الداعشية، من داخل مخبأه المجهول وبرفقته 3 من قيادات التنظيم الإرهابي.


وبينما كان البغدادي يتحدث أمام الكاميرا، كان أحد مرافقيه يجهز الملفات الخاصة بما يعرف بالولايات الداعشية ليعرضه عليه، في محاولة من التنظيم لإضفاء الهيبة على «خليفة التنظيم».


وبعد بث الفيديو، ألقت طائرات التحالف الدولي منشورات على مناطق عدة في محافظة الأنبار، تدعو الأهالي إلى الإبلاغ عن أي معلومات عن «زعيم داعش».



بعد اعتقال حارسه

مستشار للحكومة العراقية: هؤلاء مرافقي البغدادي


وفي تصريح سابق له، أكد هشام الهاشمي الباحث في شئون التنظيمات الإرهابية والمستشار الأمني لدى الحكومة العراقية أن البغدادي انتقل من سوريا إلى العراق خلال حصار آخر معاقله في قرية الباغوز فوقاني السورية.


وأضاف «الهاشمي» أن البغدادي لا يرافقه سوى 3 عناصر إرهابية هم أخيه الأكبر جمعة، ومراسله سعود الكردي، وحارسه أبوعبداللطيف الجبوري.


وتؤكد وثائق نشرها منشقون عن تنظيم داعش، عبر تطبيق تيليجرام أن البغدادي يحيط نفسه بعدد من القيادات الإرهابية الذين يثق فيهم ومن أبرزهم أبومسلم الجنابي وهو ابن خالته، وأحد المسئولين عن إدارة المفارز الأمنية حاليًا.


"