بإلغاء تأشيرة الدخول.. إيران تُغازل الصين طلبًا لمزيد من الدعم
يُغازل النظام الإيراني، الحكومة الصينية، بعد موقف الأخيرة من دعم طهران ضد العقوبات الأمريكية الأخيرة التي فرضها الرئيس الأمريكي الأمريكي دونالد ترامب على صادرات النفط.
مصالح متبادلة
ووافقت الحكومة الإيرانية على إعفاء الرعايا الصينيين من تأشيرة السفر والدخول إلى إيران؛ حيث سمح مجلس الوزراء وفقاً لهذا القرار، لوزارة الخارجية، بإلغاء تأشيرة الدخول للرعايا الصينيين إلى الأراضي الإيرانية.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فقد وافق مجلس الوزراء على الاقتراح المشترك الذي قدمته وزارة الخارجية ومنظمة التراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة، على إلغاء التأشيرات لدخول مواطني الصين إلى إيران.
وعندما أعلنت واشنطن قرار «تصفير» صادرات النفط الإيرانية، حذّرت وزارة الخارجية الصينية الإدارة الأمريكية من التدخل في التعاون النفطي بين الصين مع الدول الأخرى بما فيها إيران، بحسب ما نقلته وكالة إرنا الإيرانية.
وأصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، مايو الماضي، بيانًا أشار فيه إلى التحذيرات التي وجهتها الحكومة الأمريكية اليوم إلى هونج كونج بشأن التعاون مع ناقلة النفط الإيرانية؛ ووصفها بأنها «تحذيرات غير قانونية».
وقالت الوزارة في بيانها: إن الصين ترفض بشدة الإجراءات الأحادية والحظر وإصدار الأحكام المسبقة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سياق متصل، أعلنت الدائرة الاقتصادية والتجارية في هونج كونج عبر بيان لها، بأنها لا تستطيع تنفيذ الحظر الأمريكي الأحادي، رغم التزامها بالقرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة.
تهديد ايراني
وتسعى الولايات المتحدة لإنهاء صادرات النفط الإيرانية، وفقًا لقرار «التصفير»، والذي ألغت فيه الإعفاءات من العقوبات المفروضة على الدول التي ما زالت تشتري النفط من إيران.
وردًّا على القرار، علقت إيران العديد من التزامات الاتفاق وهددت برفع وتيرة تخصيب اليورانيوم إذا لم تتصرف الدول الأوروبية لحماية صناعاتها النفطية والمصرفية من آثار العقوبات الأمريكية خلال شهرين.
وتعد الصين حليفا مثاليا للنظام الملالي، في وقت ترتفع فيه حدة التوترات التجارية بين أمريكا والصين.
وكان السفير الصيني في طهران «بانغ سن» قال إنه حقق تعاونًا جيدًا مع «الاصدقاء الايرانيين» طيلة الأعوام الخمسة الماضية؛ واصفًا العلاقات الثنائية خلال هذه الفترة بأنها شهدت نموًا مستدامًا؛ حيث الزيارات المتبادلة المكثفة والهادفة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك.
وأشار إلى تراجع قدرات الولايات المتحدة في المستقبل وفوز الجانبين الإيراني والصيني، وأكد «بانج سن» إنه رغم محاولات أمريكا عرقلة مسار العلاقات بين ايران والصين لكنه متفائل حيال مستقبل العلاقات الثنائية، وإن السفير الصيني الجديد سيواصل الخطوات لتحقيق أهداف البلدين، بحسب بيان الزيارة.
وأخطرت إيران الدول الخمس المتبقية في الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة، بأنها ستخفض التزاماتها في الاتفاق. وطلبت طهران من هذه الدول وبينها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا المساعدة في حماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية، قبل أن تتخذ خطوة زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.
ونقلت الوكالة الإيرانية للأنباء تصريحات إيران «بالإمكان حماية الاتفاق النووي عن طريق إجراءات عملية وليس من خلال بيانات التأييد فحسب».
ووفقًا لطهران فإنه «إذا كان المجتمع الدولي يشعر بأن هذا الاتفاق (النووي) إنجازٌ مهمٌ فعليه اتخاذ خطوات عملية مثلما تفعل إيران.. معنى الخطوات العملية واضح تمامًا. يجب تطبيع علاقات إيران الاقتصادية».
وقال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي الشهر الماضي: إنه من المتوقع انكماش الاقتصاد الإيراني للعام الثاني على التوالي وأن يصل معدل التضخم إلى 40% فيما تواجه البلاد تداعيات تشديد العقوبات الأمريكية.





