مفاجأة.. ميليشيا عراقية متورطة في الهجوم الأخير على «أرامكو السعودية»
قال منتدى الشرق الأوسط، المعني بشؤون الأمن الإقليمي: إن الهجوم الأخير بطائرة دون طيار على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية، نفذته ميليشيا عراقية مرتبطة بإيران، وليست جماعة الحوثي اليمنية.
ونقل المنتدى عن صحيفة وول ستريت جورنال قولها: إن مسؤولين أمريكيين أكدوا تورط الميليشيا الشيعية العراقية في الهجوم على محطات النفط السعودية.
وأكد منتدى الشرق الأوسط أنه بعد أسبوع واحد من زيارة بومبيو، استهدفت الميليشيا الشيعية محطات تابعة لأرامكو، كما قصفت عددًا من القواعد والمعسكرات التي تقيم بها القوات الأمريكية في البصرة والتاجي والموصل.
وبحسب مسؤولين أمريكيين مطلعين على شؤون الاستخبارات فإن حركة النجباء العراقية، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله العراقي، قد تكون متورطة في الهجوم الذي استهدف المنشآت النفطية.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن الطائرات بدون طيار انطلقت من جنوب العراق، وقطعت مسافة حوالي 500 كيلومتر حتى منشآت أرامكو النفطية، معتبرين أن مَن نفذ هذا الهجوم لديهم تقنية متطورة، وتخطيط طويل لتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي.
ولفت منتدى الشرق الأوسط إلى أن الطائرة التي جرى استخدامها في الهجوم لم يتم رصدها بواسطة منظومات الدفاع الجوي السعودي التي تشمل بطاريات باتريوت المتطورة للدفاع الصاروخي، مضيفًا أن جماعة الحوثي سبق أن أطلقت صواريخ باليستية على الأراضي السعودية، واستهدفت مطار أبها لكنها لم تستطع الوصول لنفس المنطقة التي نفذت فيها الطائرات بدون طيار هجومها.
واعتبر المنتدى أن الهجوم الأخير سيزيد من التوتر بين الولايات المتحدة والعراق التي تعتبر حاليًّا إحدى الدول الصديقة لإيران، مؤكدًا أن الميليشيا الشيعية دعت في أكثر من مناسبة لإخراج القوات الأمريكية الموجودة في العراق.
ويأتي قرار رئيس الوزراء العراقي بعد نحو 3 أعوام من إقرار البرلمان العراقي لقانون هيئة الحشد الشعبي، الذي ينص على اعتبار هيئة الحشد الشعبي تشكيلًا يتمتع بالشخصية المعنوية، ويعد جزءًا من القوات المسلحة العراقية ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة.
واعتبر الدكتور فراس إيلياس، أستاذ العلوم السياسية العراقي والمتخصص في الشؤون الإيرانية، أن قرار المهدي ما هو إلا محاولة لدغدغة مشاعر الوفد التابع لمجلس الأمن الدولي الذي يزور العراق خلال الأيام الجارية، ومحاولة إيصال رسالة للمجتمع الدولي والولايات المتحدة، مفادها أن الحشد الشعبي تابع للقوات المسلحة العراقية، ولا يتم توجيهه من قبل أي جهات خارجية.





