ad a b
ad ad ad

إرهابيون تحركهم المصالح.. الانقسام يضرب جماعة «حراس الدين» في سوريا

الجمعة 28/يونيو/2019 - 02:55 م
جماعة «حراس الدين»
جماعة «حراس الدين» الإرهابية
آية عز
طباعة

حالة من الانقسام والنزاع تعيشها ما تعرف بجماعة «حراس الدين» الإرهابية، في محافظة إدلب شمالي سوريا، على خلفية المشاركة في المعارك إلى جانب نظيراتها من الفصائل والجماعات الإرهابية في المحافظة.

القيادي «سامي العريدي»
القيادي «سامي العريدي»
إنذار بالفصل
وأنذرت الجماعة قائدها الإرهابي المدعو «أبو همام الشامي»، والقيادي «سامي العريدي»؛ بسبب عدم حضورهما لجلسة قضائية بخصوص حل النزاع حول حل اللجنة الشرعية في الفصيل وفصل شرعيين منه.

وطلب القضاء الداخلي في حراس الدين، من القياديين الحضور إلى القضاء، وأنذرهما في حال عدم المثول باتباع الإجراءات القضائية المعتمدة، بحسب ما نشر القضاء الداخلي للجماعة عبر القناة التابعة لها على « التليجرام» خلال الساعات السابقة.

وكان قد أصدرت الجماعة بيانًا يوم الأحد الماضي، فصًّل فيه كل من  الشرعيين  المدعوين «أبي ذر المصري» و«أبي يحيى الجزائري»، وقالا: إن قرار الفصل جاء لأسباب تنظيمية.
محمد جمعة الخبير
محمد جمعة الخبير في شئون الجماعات الإسلامية المسلحة
معارك تركية
وبحسب البيان، فإن الشرعيين رفضا القتال بجبهة جنوب حلب إلى جانب فصيل يسمى بـ« أحرار الشرقية» المنضوي في صفوف ما يُعرف بـ«الجيش الوطني»، معتبرين أن المعارك في ريف حماة وإدلب معارك تركية، وكفَّروا جميع المشاركين فيها، مخالفين لسياساتهم المعتادة.

وأصدر قاضي الحدود والتعزيرات في الجماعة، المدعو «أبو عمر التونسي» تسجيلًا صوتيًّا نشره عبر «التليجرام»، اعتبر فيه عدم امتثال قياديي حراس الدين«أبو همام الشامي، وسامي العريدي» للقضاء عين الظلم والمحاباة.

وقال التونسي: «إنه وبالنسبة لقرار فصل الشرعيين من القيادة فهو غير نافذ بالنسبة لي، إلا إذا صادقه القضاء، وهذا جاء بلسان القيادة ذاتها».

و«حراس الدين» جماعة منشقة عن ما تُعرف بـ« هيئة تحرير الشام»؛ بسبب رفض قيادييها فك ارتباطهم  بـ«تنظيم القاعدة»، وخلال الفترة السابقة دخلت حراس الدين في كثير من المعارك مع الهيئة لخلافات ميدانية مع سياسات أبي محمد الجولاني زعيم الهيئة.

وفي تصريح للمرجع قال محمد جمعة، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية المسلحة: إن عددًا كبيرًا من التنظيمات والجماعات الإرهابية في الشمال السوري وبالتحديد في محافظة إدلب تواجه العديد من المشكلات و الأزمات الداخلية؛ بسبب قتالهم لهيئة تحرير الشام.
"