زيارة «بومبيو».. هل تنجح «واشنطن» في بناء تحالف دولي ضد طهران؟
جاءت زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للسعودية والإمارات، لبحث سبل تشكيل «تحالف دولي» لمواجهة تهديدات إيران.
وقال بومبيو، عشية جولته الدولية التي تشمل السعودية والإمارات والهند واليابان وكوريا الشمالية: «السعودية والإمارات حليفان عظيمان في مواجهة التحدي الإيراني، وسنتحدث معهما عن كيفية تأكيد كوننا في تحالف استراتيجي، وكيفية تشكيل تحالف دولي».
زيارة الخليج
فيما وصل وزير الخارجية الأمريكي الإثنين 24 يونيو إلى الرياض؛ لبحث التصعيد الأخير ضد إيران، والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كما زار دولة الإمارات بعدها والتقى ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد وأعرب خلال اللقاء عن أمله في قيام تحالف يضم أكثر من 20 دولة بينها الإمارات والسعودية؛ لضمان أمن الملاحة البحرية، قائلًا: «نحتاج إلى مشاركتكم جميعًا، إلى مشاركة جيوشكم.. الرئيس الأمريكي يحرص على عدم تحمل الولايات المتحدة كلفة هذا الأمر».
تحالف ضد إيران
وأكد بومبيو في وقت سابق، أنه سيتحدث مع قادة منطقة الخليج العربي، وآسيا وأوروبا، لبناء تحالف دولي ضد إيران، مبينًا عزم بلاده الشديد على زيادة الضغط والعقوبات على إيران، لا سيما بعد إسقاط طائرة الدرون الأمريكية الأسبوع الماضي.
وعلى صعيد متصل قال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، بريان هوك، الجمعة 21 يونيو: إن: «حملة ممارسة أقصى قدر من الضغوط على طهران تؤتي ثمارها، وإيران تشعر بوطأتها.. العقوبات أتاحت لنا حرمان النظام من استخدام الحرس الثوري لإيرادات بعشرات المليارات من الدولارات لشن هجمات مباشرة أو غير مباشرة»، مشددًا على أهمية التصدي لمساعي إيران لاستخدام وكلاء لمهاجمة السعودية وزعزعة استقرار المنطقة.
وتابع هوك: «إن من المهم ألا تحصل إيران على موطئ قدم في اليمن لتهديد باب المندب»
من جانبه، أكد محمد علاء الباحث المتخصص في الشأن الإيراني أن ايران كانت على وشك تلقي ضربة موجعة؛ لكن الحسابات الأمريكية رجحت عدم تحمل واشنطن كلفة الصدام وحدها، بل تشكيل تحالف دولي لمواجهة طهران وتهديداتها.
وأضاف في تصريحات لـ«المرجع»، أن «محاربة التوسع الايراني في المطقة مهم جدًّا؛ لأنه يحرم نظام الملالي من نقاط قوة كثيرة، وكان هدف زيارة بومبيو بالأساس هو حشد الدعم وتقوية التحالف في مواجهة المشروع الإيراني».





