ad a b
ad ad ad

مجموعة استخباراتية: عقوبات «ترامب» الاقتصادية حشرت إيران في الزاوية

الثلاثاء 25/يونيو/2019 - 01:32 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة

في 20 يونيو الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر بإلغاء هجوم على منصات وبطاريات صواريخ إيرانية، بعد سماحه في وقت سابق من نفس اليوم بتنفيذ هذه الضربة الجوية، التي كانت ردًا على إسقاط طهران طائرة استطلاع أمريكية من نوع «آر كيو 4 جلوبال هوك»  في إقليم هرمزقان، جنوب إيران.

مجموعة استخباراتية:
وبالرغم من تبرير الرئيس الأمريكي قراره إلغاء الهجوم، بأنه اكتشف إن الخسائر البشرية الإيرانية ستكون كبيرة إذا ما تم تنفيذ الضربة الجوية، فإن قرار إلغاء الهجوم مرتبط بشكل وثيق بتصور «ترامب» أن الحرب مع إيران لن تقتصر على منطقة الخليج، وذلك وفقًا لتحليل استخباري جديد نشرته مجموعة «صوفان جروب» الاستخباراتية المهتمة بشؤون الأمن الدولي.
مجموعة استخباراتية:
وتؤكد المجموعة أنه بالرغم من إلغاء الضربة العسكرية، شنت قيادة الحرب السيبرانية الأمريكية هجمات إلكترونية ضد رادارات وبطاريات صواريخ ومجموعات تجسس إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري، ومسؤولة عن الهجمات التي وقعت ضد ناقلات النفط في الخليج الأسبوع الماضي.

وتوضح «صوفان جروب» أن إيران اكتسبت نفوذًا إقليميًّا كبيرًا، خلال العقود الماضية، على حساب الولايات المتحدة عبر اتباع «قواعدها الخاصة في اللعب»، إذ عمدت إلى إنشاء وتسليح وتدريب وتمويل ميليشيات شيعية تابعة لها، لتصبح قوات عسكرية قوية في الشرق الأوسط وخارجه.

وتقول المجموعة إن إيران استطاعت ضرب حلفاء الولايات المتحدة عبر وكلائها في أفغانستان والبحرين، ولبنان، وسوريا والعراق واليمن، وبالإضافة لذلك فإن طهران، لا تزال لها روابط قوية مع مجموعات في آسيا الوسطى، وأمريكا اللاتينية، وأوروبا، وأجزاء من أفريقيا وآسيا، ويمكن لهذه المجموعات أن تشن هجمات إرهابية أو عمليات عسكرية خارج الشرق الأوسط.
مجموعة استخباراتية:
ولهذا فإن إيران زودت حلفاءها في لبنان واليمن بأسلحة متطورة مثل صواريخ كروز، والصواريخ الباليستية قصيرة المدى، والتي تشكل تهديدًا لاثنين من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وهما: «إسرائيل والمملكة العربية السعودية»، بالإضافة لقدرتها على ضرب تجارة النفط في المنطقة عبر العمليات الإرهابية.

وتفسر المجموعة سبب إقدام دولة الملالي على إسقاط الطائرة الأمريكية، بالإضافة لاستهداف ناقلات النفط في الخليج، بأن قادة إيران ولاسيما المرشد علي خامنئي، وحلفاءه في الحرس الثوري وفيلق القدس يراقبون السياسة الأمريكية جيدًا، ويعون أن الرئيس الأمريكي تعهد بسحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط وعدم توريطها في حرب كبيرة، لذا خاطرت إيران بتنفيذ الهجمات الأخيرة لمعرفتها بسياسة ترامب.

وتشير «صوفان جروب» إلى أن المرشد الإيراني يحاول الضغط على أمريكا لإلغاء العقوبات الاقتصادية، خاصة المتعلقة بفرض عقوبات على شراء النفط، ضمن خطة «الضغط الأقصى» التي تقوم بها إدارة ترامب.

وتتابع: «هدف خامنئي الرئيسي من الأفعال الأخيرة هو الحصول مجددًا على الإعفاءات التي كانت ممنوحة لمن يشترون النفط الإيراني، لأن تلك الحملة أثرت على مبيعات النفط الإيراني وتسببت في خسائر كبيرة للاقتصاد الإيراني».
مجموعة استخباراتية:
وتلفت المجموعة المهتمة بشؤون الأمن الدولي إلى أن إيران تدرك أن هناك دعمًا أوروبيًّا لها فضلًا عن تأييد لموقفها من روسيا والصين، واعتبرت «صوفان جروب» أن سياسة ترامب حشرت إيران في الزاوية.

والمح تقرير المجموعة إلى أن الدول الأوروبية لا تدعم موقف "ترامب" ضد إيران، وكانت متفقة على رفض الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي المبرم مع مجموعة «5+1»، موضحةً أن الدول الأوروبية عرضت التوسط لتقليل حدة الموقف على خلفية التوترات الأخيرة بين إيران وأمريكا.

وتؤكد «صوفان جروب» أن الولايات المتحدة تقف بمفردها حاليًا ودون شركائها التقليديين -الاتحاد الأوروبي- في مواجهة إيران.

الكلمات المفتاحية

"