ضد التحالف.. دعوات مغرضة لتسليم اليمن لإيران
في حين تخوض قوات الشرعية في اليمن مدعومة بالتحالف العربي، معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية في العديد من الجبهات المشتعلة، أطلقت بعض الحسابات المشبوهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حملة ضد التحالف العربي، بالرغم من دعمه للشرعية.
وبث بعض الناشطين فيديوهات لهم وهم ينتقدون تدخل التحالف العربي في اليمن، وتحريره لعدد من المدن والجزر اليمنية، دون الإشارة للتدخل الإيراني الداعم لميليشيا الحوثي.
وحاول عدد من الحسابات المشبوهة، التلميح للنمو الاقتصادي الذي تعيشه بلدان الخليج، ومقارنته بالأوضاع داخل اليمن، مطالبة الشعب اليمني بالتوقف عن معركة التحرير ضد ميليشيا الحوثي، والاكتفاء بما تم تحريره من المدن الجنوبية اليمنية.
وتصب الحملة الدعائية الجديدة في مصلحة النظام الإيراني، الذي يسعى للاستفادة من ميليشيا الحوثي في الضغط على الدول الخليجية، ومن خلفها الولايات المتحدة، عبر إطلاق الصواريخ الباليستية، وهجمات الطائرات المفخخة «الدرونز».
وأذاعت قناة العالم الإيرانية، في وقت سابق، عددًا من التقارير التي تهدف للوقيعة بين الشعب اليمني الداعم للشرعية، وبين قوات التحالف العربي الذي تعتبر الإمارات ثاني أكبر الدول المشاركة فيه، بعد المملكة العربية السعودية.
وبحسب عدد من التقارير التي نشرتها مواقع عسكرية أمريكية حول التوترات مع إيران، فإن نظام الملالي سعى للاستفادة من أذرعه في اليمن والعراق وغيرها في إثارة القلاقل والاضطرابات في المنطقة، واستغلالها في المفاوضات مع أمريكا.
وأشارت التقارير -التي ترجم المرجع عددًا منها- إلى أن إيران ستكون هي المستفيد الأساسي من تراجع قوات «عاصفة الحزم» عن دعم قوات الشرعية اليمنية، وسيسهم ذلك في سيطرة إيران الكاملة على اليمن عبر وكيلها هناك.
وبحسب مقال نشره وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني- قبل يومين في موقع ديفنس بوست- فإن إيران نقلت تكنولوجيا صناعة الألغام إلى جماعة الحوثي؛ لاستخدامها ضد قوات الحكومة اليمنية الشرعية، وضد القوات الإماراتية والسعودية التي تواجه الإرهاب الحوثي في اليمن.
وألمح الوزير اليمني إلى أن الدول الخليجية، وفي مقدمتها الإمارات والسعودية، تقدم دعمًا كبيرًا لليمن، وتسعى لإزالة الألغام الإيرانية التي زرعتها ميليشيا الحوثي في سائر أنحاء اليمن، والتي تعيق عمليات إعادة الإعمار والبناء.
وأكد «الإرياني» أن اليمن لن يستقر سوى بعد إزالة آثار التدخل الإيراني في اليمن، وإعادة إعمار ما دمرته ميليشيا الحوثي.





