«النهضة» تستعد للانتخابات التشريعية بتصعيد «المجهولين»
وتعد استقالة الوجه الشبابي «غراد» أولى مفاجأت الانتخابات الداخلية، خاصةً أنه حصل على أقل نسبة أصوات في دوائر الخارج، الأمر الذي اعتبره مراقبون ليس وليد الصدفة، بل نتج عن تخطيط من الحركة التي أرادت تصّعيد وجوه وتنحية أخرى.
كان تصعيد «غراد» من قبل، بهدف التسويق للحركة بأنها لا تهمش الشباب، مستغلة وسامته، وكثرة المتابعين له على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أصبح يرفق تدويناته بصور هوليودية، يتحدث من خلالها عن رغبة الحركة في تصعيد شباب متخفف من إرث الماضي _بحسب وصفه_
شغل «غراد» مهمة المساعد الاعلامي للنائبة عن حركة النهضة أروى عباس، ثم انتقل إلى مكتب النهضة بصفاقس، ومنه إلى العمل مركزيًّا في مكتب العلاقات الخارجية في النهضة، وقد سبق واستقبل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما للحديث عن السياسة في شمال أفريقيا والمبادرات الشابة.
وقال المحلل السياسي التونسي، عبد اللطيف الحناشي: إن الانتخابات الداخلية أسقطت بجانب الشباب، بعض الأسماء السجينة، أي التي قضت فترات طويلة في السجن ومعروفة بنشاطها داخل الحركة، مرجحًا أن يكون هناك «لوبي» هو من لعب دورًا في تصعيد شخصيات ومنحها مزيدًا من الثقة وأسقط أخرى.
وأضاف في تصريحات صحفية، أنه لا يعرف الأسس التي تمت الانتخابات عليها، أو المواصفات التي اعتمدها الناخبون لاختيار ممثليهم، مرجحًا أن تكون الاختلافات الداخلية للحركة وراء سقوط بعض الشخصيات.
واعتبر المحلل التونسي، أن المأزق السياسي العام الذي تمر به البلاد، انعكس بشكل مباشر وسلبي على الأوضاع الداخلية للنهضة، مشيرًا إلى
أنها تواجه حاليًّا انتقادات وحالة غضب داخلي؛ بسبب تحالفاتها وكذلك نتيجة خلافاتها الداخلية؛ ما أدى إلى تغير جزري في النسيج القيادي.
للمزيد:«الديمقراطية الداخلية».. أكذوبة إخوان تونس تفضحها شهادات «العُصاة»





