بعد هجوم «خليج عمان».. تعرف على قوام قوات إيران البحرية
السبت 15/يونيو/2019 - 07:55 م
البحرية الإيرانية
أحمد سلطان
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية أصابع الاتهام إلى القوات البحرية الإيرانية، بعد الهجوم الذي استهدف ناقلتين للنفط في خليج عمان، إذ نشرت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» مقطع فيديو قالت إنه لعناصر من الحرس الثوري الايرانى على متن زورق صغير، تزيل لغمًا لم ينفجر من على إحدى السفن التي تعرضت للهجوم، قائلة إن اللغم كان مدونًا عليه بيانات تخص مصانع السلاح الإيرانية.
وبالرغم من نفي «نظام الملالي» مسؤوليته عن الهجوم، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أن القوات الإيرانية متورطة في الهجوم الأخير.
التقرير التالي يسلط الضوء على الأسطول البحري الإيراني، الذي تتهمه الولايات المتحدة بتنفيذ الهجوم الأخير في خليج عمان.
يبلغ إجمالي عدد القطع البحرية في ترسانة إيران العسكرية 398 قطعة بحرية، وفقًا لتقدير موقع «جلوبال فير باور» المتخصص في شؤون التسليح، وتنقسم القوات البحرية الإيرانية المعروفة فارسيًّا بـ«ندجا» إلى قسمين، البحرية التابعة للجيش الإيراني، والبحرية الخاصة بقوات الحرس الثوري.
وتعتمد القوات البحرية التابعة للجيش على القطع البحرية الكبيرة «الفرقاطات، الغواصات، والسفن..إلخ»، بينما تعتمد قوات الحرس الثوري على الزوارق الحربية الصغيرة، بالإضافة لوحدات القوات الخاصة البحرية التابعة لها المعروفة فارسيًّا بـ«تكاور» أو المغاوير بالعربية.
البحرية الإيرانية
مدمرة الخليج الفارسي
من المتوقع أن تدخل هذه المدمرة إلى الخدمة في عام 2020، أي بعد أقل من عام، وبدأت إيران بناء هذه القطعة البحرية الضخمة منذ عام 2012، ويتوقع أن يتم تسليحها بصواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ كروز من الفئة نفسها المستخدمة في غواصات الغدير وفاتح.
مدمرة جمران
تعتبرها إيران فخر صناعتها البحرية، وهي أول قطعة تقول إنها صنعتها بالكامل، بالرغم من اعتمادها على التقنية الروسية والصينية، وهى مزودة بأنظمة إطلاق صاروخي، ومعدات للحرب الإلكترونية، بالإضافة لمهبط للطائرات المجنحة، التي يُعتقد أنها مجهزة لمواجهة الطائرات الأمريكية bell212 المضادة للسفن.
ويشغل المدمرة طاقم يتراوح مابين 120: 140 فردًا، وهي موجودة بالقرب من ميناء بندر عباس الذي يعتبر الشريان الأهم للواردات الإيرانية.
الفرقاطة سهند
تعتبر أحدث القطع في الأسطول الإيراني، ودخلت الخدمة فعليًا في عام 2018، وتمتلك إيران 4 فرقاطات من هذا الطراز، منها 2 في الخدمة الفعلية بالإضافة لـ3 أخرى تحت الإنشاء، ويبلغ إجمالي عدد الطاقم الموجود على هذه السفينة 140 فردًا، وهي مزودة بصواريخ مضادة للطائرات من طراز محراب، ومدفعية رشاشة عيار 74 ملم، وصواريخ مضادة للقطع البحرية، من طراز قادر.
وتوجد هذه الفرقاطات في ميناء بندر عباس، ويتوقع أن تشارك في أية عمليات عسكرية محتملة داخل مضيق هرمز، إذ يمكنها أن تبقى لمدة 150 يومًا متصلة في المياه دون الحاجة إلى العودة للميناء.
سفن طراد
وهي فرقاطات بحرية مزودة بمدرج يسع طائرة مروحية يمكن أن تستخدم في «عمليات نقل الجنود والعتاد، أعمال حرب الغواصات»، وتسلح هذه السفن بمنظومات مدفعية متوسطة ذاتية الحركة 76 ملم، وأسلحة أخرى، وتخدم 2 فقط من هذه السفن في البحرية الإيرانية حاليًا بعد غرق واحدة أخرى في عام 2018، بينما يجري بناء 4 قطع أخرى من ذات الطراز.
البحرية الإيرانية
غواصات فاتح
إحدى القطع البحرية الإيرانية الهجومية المتطورة، وهي أضخم الغواصات الموجودة في الترسانة، ويمكنها إطلاق صواريخ يصل مداها إلى ألفى كيلومتر، كما يمكنها الإبحار لمدة 35 يومًا، وزرع الألغام البحرية، والمشاركة في العمليات التخريبية الأخرى.
غواصات الغدير
وهي غواصات صغيرة، أنتجتها إيران في وقت سابق، وتعمل على تنفيذ العديد من المهام القتالية، مثل قطع الطرق البحرية، وضرب الأهداف الأخرى عبر إطلاق الطوربيدات، كما يمكنها القيام بعمليات نقل عناصر القوات الخاصة، ويمكن لهذا النوع من الغواصات الصغيرة أن تنفذ هجمات شبيهة بالتي وقعت في خليج عمان، بسبب قدرتها على التخفي عن أجهزة السونار أو «الرادار البحري».
زوارق الحرس الثوري
يعتمد الحرس الثوري الإيراني - الذي يمتلك قوات بحرية خاصة به ومنفصلة عن قيادة القوات البحرية الإيرانية- على زوارق الصواريخ السريعة من طراز P224 «بايكان»، وبدأت إيران في بناء هذه النوع عقب المناوشات التي حدثت مع الولايات المتحدة خلال حرب الخليج الأولى عام 1988.
وتمتلك طهران 4 زوارق من هذا النوع، وتقوم هذه الزوارق بمهمات اعتراض السفن، ومسلحة بصواريخ من نوع «كروز» مضادة للسفن، ويمكن أن تنفذ هذه الزوارق هجمات كالتي وقعت في خليج عمان.
وبالإضافة للقطع البحرية السابقة، تمتلك إيران عددًا من الطائرات التي يمكن أن تقوم بالمهمات القتالية البحرية من بينها طائرات دو-228، بي-3 إف «أريون»، «فالكون» 20ي، «روكويل توربو كوماندير»، إف-27 «فريند شيب»، وغيرها.
ووفقًا لتقرير سابق أعده موقع «ميليتري نيوز» الأمريكي المتخصص في الشأن العسكري فإن إيران ستسعى خلال أية مواجهات مقبلة إلى تعطيل الملاحة في الخليج اعتمادًا على نظام الدفاع الساحلي والقطع البحرية التي تمتلكها.
وتوقع خبراء عسكريون أمريكيون أن تلجأ دولة الملالي إلى القيام بعمليات تخريبية في منطقة الخليج، اعتمادًا على الزوارق الصغيرة، وطائرات الدرونز، وغواصات فاتح والغدير، في حالة حدوث أي مواجهات عسكرية.
وتوقع خبراء -في تقرير سابق نشره المرجع- أن تلجأ الولايات المتحدة لبدء هجومها البحري انطلاقًا من بحر العرب في مقابل الشواطئ العمانية.





