استهداف جديد.. دلائل تورط إيران في الهجوم على ناقلات النفط
تحاصر الاتهامات نظام الملالي الإيراني بالوقوف وراء الهجوم على ناقلتي
النفط في خليج عمان، في تكرار لهجمات وكلائها لاستهداف ناقلات نفطية ومحطتيّ ضخ بترول سعوديتين، في عدد
من الحوادث المُتفرقة خلال شهر واحد.
وتعرضت ناقلة النفط "فرونت ألتير" المملوكة لمجموعة "فرونتلاين" النروجية لهجوم صباح اليوم الخميس 13 يونيو 2019 في بحر عُمان بين الإمارات وإيران، وسمعت ثلاثة انفجارات على متنها، حسب ما أعلنت السلطات البحرية النرويجية، مؤكدة عدم إصابة أي عنصر من الطاقم بجروح.
ردود فعل
أممية ودولية
كما أفادت الهيئة النرويجية للشؤون البحرية
في بيان أن هجومًا استهدف سفينة أخرى هي «كوكوكا كوريجوس» في المنطقة البحرية
ذاتها.
وجاءت ردود الفعل العربية والدولية متوازية؛
حيث وصف تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان
مقتضب اليوم، الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان بأنه تصعيد كبير.
وعلى الصعيد الدولي، يناقش مجلس الأمن
الدولي، اليوم، الهجوم في جلسة طارئة بالمجلس، حيث قال دبلوماسيون إن أمريكا أبلغت
المجلس أنها ستثير مسألة الهجوم على ناقلتين في خليج عمان، خلال الجلسة المغلقة التي
ستنعقد في وقت لاحق اليوم.
وقال القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى
الأمم المتحدة: إن حكومة بلاده على استعداد
لتقديم المساعدة في الهجوم وتواصل تقييم الوضع.
وقال وزير خارجية الكويت بمجلس الأمن الدولي: إن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان تهديد للسلم والأمن الدوليين.
وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريس، بالاعتداءات على ناقلتي النفط اللتين أفيد بتعرضهما لهجمات الخميس في بحر
عمان، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وقال غوتيريس: «أدين أي هجوم على سفن
مدنية»، داعيا إلى «تقصي الحقائق» وتحديد الجهة «المسؤولة» عن الهجوم، مشددًا على أن العالم لا يستطيع تحمل نزاع كبير في الخليج.
ويعتقد البنتاجون الأمريكي، أن تكون إيران مسؤولة عن الهجوم على ناقلتي
النفط في خليج عمان، لكن وكالة الأنباء الإيرانية
قالت اليوم: إن إيران قدمت المساعدة لـ«ناقلتي نفط أجنبيتين» ترفع
إحداهما علم بنما والثانية علم جزر مارشال بعد أن تعرضتا «لحادثة» صباحًا
في بحر عُمان، مشيرة إلى "إغاثة 44 بحارا".
وقال مسؤول بالبنتاجون لشبكة CBS الأمريكية: إن إعلان إيران أنها أنقذت طاقم الناقلتين مضلل، مضيفا أن سفينة
حربية أمريكية أنقذت 21 من طاقم إحدى الناقلتين.
وأخبر المسؤول الأميركي مراسل شبكة CBS لشؤون الأمن القومي، أن هناك احتمالية كبيرة لكون إيران مسؤولة عن الهجوم
الذي استهدف ناقلتي النفط في خليج عمان.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة ستحصل
على بعض الحطام للتحقيق في مصدر الهجوم على الناقلتين، الذي لاقى إدانات دولية واسعة،
ووقع في وقت حساس، فمن جهة هناك تصعيد بين واشنطن وطهران في المنطقة.
وقال المسؤول إن أي رد من الولايات المتحدة
سيعتمد على الأدلة التي تثبت ربط الهجوم بإيران.
حادث مكرر
لمتهم واحد
وربما يزيد من تورط إيران في تلك العمليات
أنها وقعت بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ خطة «تصفير» صادرات
إيران النفطية ضمن برنامج العقوبات التي فرضتها على طهران، في وقت تعهدت فيه السعودية
بتغطية نقص الإمدادات في النفط عالميًّا.
وقبل نحو شهر، تعرّضت 4 سفن تجارية مدنية من عدة جنسيات لـ«عمليات
تخريبية» بالقُرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات في خليج عُمان، باتجاه الساحل
الشرقي القريب من إمارة الفُجيرة وفي المياه الاقتصادية للدولة، وفي حين تشير التحقيقات
إلى تورط إيران في تلك العملية مازالت طهران تنفي.
وبعد حادث الفُجيرة بيومين، تم استهداف
محطتيّ ضخ نفط تابعتين لشركة «أرامكو» السعودية بطائرات بدون طيار
«درونز» مُفخّخة، حسبما أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، لكن هذا الهجوم
ارتبط فعليًّا بإيران.
وأعلنت ميليشيات الحوثيين التي تتلقى دعمًا
ماليًّا ولوجيستيًّا من إيران، مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي. وأعلنوا عبر قناة المسيرة
التابعة لهم استهداف «منشآت حيوية سعودية» بـ7 طائرات بدون طيار.





