ad a b
ad ad ad

تتكرر يوميًّا على يد مجهولين.. اغتيالات مريبة ضد «فصائل التسوية» السورية

الخميس 13/يونيو/2019 - 11:55 ص
المرجع
آية عز
طباعة

أصبحت أخبار الاغتيالات التي تتعرض لها  فصائل التسوية في درعا على يد جماعات مجهولة، أخبارًا مكررة بصفة يومية، وكانت آخر تلك الاغتيالات مقتل  قياديين من الفصائل على يد مجهولين، وذلك وفقًا لما جاء في وكالة الأنباء السورية الوطنية «سانا».


تتكرر يوميًّا على

والقياديان المقتولان، هما « خالد ناصر أبوركبة» المعروف باسم «خالد اللطيفة»، والقيادي «محمد ضياء البردان».


اغتيالات يومية

وقالت الوكالة: إن القيادي خالد اللطيفة كان قياديًا بفرقة تُعرف بـ«أحرار نوى» وهو أحد أعضاء لجنة المصالحة في مدينة نوى.


 فيما شغل القيادي «محمد ضياء البردان» قبل اتفاق التسوية في درعا منصب قيادي فيما يُسمى بـ«الجيش الحر»، كما انضم إلى «الفرقة الرابعة» التابعة للجيش السوري الوطني.


وأصبحت عمليات الاغتيال عبارة عن حالة يومية تعيشها محافظة درعا جنوبي سوريا، ولا تقتصر على القادة العسكريين فحسب، بل تطول مجموعة مدنيين وشخصيات تعمل في الدوائر الخدمية العاملة في المحافظة.


ويأتي اغتيال القياديين بعد 10 أيام من مقتل «ماهر أبونقطة» في مدينة «طفس»؛ إذ أطلق مجهولون النار عليه؛ ما أدى إلى مقتله على الفور، ومقتل «جمال أحمد العاسمي»، وهو أحد الأشخاص المعروفين بتأييدهم للحكومة السورية  في مدينة « داعل» بالريف الغربي لدرعا.


وفي 4 مايو الماضي قتل « إياد جعارة»، أحد موظفي بلدية «تل شهاب » في الريف الغربي في بلدته.


فصائل التسوية

 فصائل التسوية هي مجموعة من الفصائل السورية المسلحة كانت منتشرة في محافظة درعا، وأبرمت خلال شهر يوليو 2018 اتفاق تسوية مع النظام السوري، من خلال جولات تفاوض مطولة جرت مع الجانب الروسي الذي كان ضامنًا لتلك الفصائل، وخلال الشهور السابقة وقبل إبرام الاتفاق جرت مناقشات كثيرة حول جدوى تلك التسوية وشروطها وبنودها.


وجاء في مقدمة الاتفاقية: «أنه باعتبار الجميع يسعى إلى طي صفحة الماضي بكل مآسيه وصولًا إلى مستقبل آمن، وبهدف بناء سوريا الجديدة التي تتسع لكل أبنائها، فإننا نقدم هذه الوثيقة الشاملة لتسوية أوضاع أبناء الجنوب السوري، على أن تعتبر هذه التسوية حقًا مشروعًا لكل مواطن سوري من الفئات التالية، وهي: عسكري منشق، سواء كان متطوعًا أو في الخدمة الإلزامية، ومدني مسلح، وناشط مدني، وموظفين حكوميين، واللاجئين، والمغتربين، وأعضاء النقابات المهنية، والعاملين في المنظمات والهيئات الإنسانية والإغاثية، والعاملين في الدفاع المدني، والموقوفين بسبب الأحداث، وأبناء المخيمات الفلسطينية، والإعلاميين، والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والمتخلفين عن الاحتياط، إضافة إلى الطلاب المنقطعين عن الدراسة».


مختار الغباشي
مختار الغباشي

سبب الاغتيال

وفي تصريحات خاصة لـ«المرجع»، قال مختار الغباشي، المحلل السياسي: إن الاغتيالات التي تتعرض لها فصائل التسوىة في الفترة الأخيرة؛ بسبب مشاركتها للنظام السوري وإعلان الحرب على داعش وجميع الفصائل المسلحة في الجنوب السوري؛ لذلك من المتوقع أن يكون إما تنظيم داعش وإما تحرير الشام هما من المسؤولان عن تلك الاغتيالات.

 

 

 

"