ad a b
ad ad ad

ملاحقة تنقل الإرهابيين.. تونس تنضم لجهود أممية لمواجهة التطرف

الإثنين 10/يونيو/2019 - 11:08 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

قالت اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب: إن المؤسسات الحكومية المختصة في مكافحة الإرهاب تستعد للانخراط في برنامج الأمم المتحدة المتعلق بملاحقة تنقل الإرهابيين عبر الحدود ومنع الجرائم الإرهابية.



ملاحقة تنقل الإرهابيين..

وقال رئيس اللجنة مختار بن نصر: إن هذا البرنامج له القدرة على تحليل بيانات السفر بناءً على مخاطر محددة وسيساعد على رصد وتتبع من يشتبه في أنهم إرهابيون ويلاحق تحركاتهم عبر الحدود، وهذا ما سيساعد تونس على الحد من المخاطر الإرهابية المتصلة بحدودها الشرقية مع ليبيا وحدودها الغربية مع الجزائر.


وأنشأت الأمم المتحدة هذا البرنامج تلبية لحاجة الدول الأعضاء في تعزيز قدراتها على اكتشاف العناصر المشبوهة بهدف تقييد تنقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب وامتثالًا لمتطلبات قرارات مجلس الأمن الدولي، وتبلغ تكاليف هذا البرنامج الممتد على مدار خمس سنوات نحو 12 مليون دولار سنويًّا.


ويهدف هذا البرنامج إلى إيصال الدعم إلى 7 بلدان في السنة الأولى، وإلى 13 بلدًا في السنة الثانية في انتظار تعميمه على أكبر عدد ممكن من الدول المهددة بظاهرة الإرهاب؛ حيث سيجري مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمنظمة الأمم المتحدة تقييمًا لمنتصف المدة وتقييمًا نهائيًّا للبرنامج لقياس آثاره وإنجازاته على مستويات النتائج والأهداف، فضلًا عن توثيق الدروس المستفادة من تنفيذ هذا البرنامج الأممي.


ملاحقة تنقل الإرهابيين..

وكان رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب استقبل الأسبوع الماضي خالد قصر المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمساعدة المجتمعات على الصمود «GCERF».


وتناول اللقاء مختلف أوجه التعاون بيْن اللجنة والصندوق والنظر في تمويل بعض الجمعيات في إطار برنامج التوقي من التطرف العنيف.


كما تناول اللقاء التحضير لمجلس إدارة الصندوق الذي سيعقد بداية شهر يونيو 2019 بأوتاوا «كندا»، على أنّ اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب تمثل تونس في مجلس إدارة الصندوق المذكور.


وتأتي جهود تونس لمواجهة الإرهابيين الذين قد يتسللون إلى أراضيها، خاصة مع ازدياد حدة الصراع بين الجيش الوطني الليبي والجماعات الإرهابية هناك.


ملاحقة تنقل الإرهابيين..

وكان رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في تونس، العميد مختار بن نصر، قال في تصريحات سابقة: إن الجماعات الإرهابية والعناصر الأجنبية المنضمة لها تسعى إلى الانتقال إلى ليبيا بعد تضييق الخناق عليها فى سوريا، وفي ظل وجود مجموعات متطرفة في ليبيا تحتضنهم وتستفيد منهم في الصراعات القائمة.


وربما تتوجه الجماعات الإرهابية أيضًا إلى مناطق أفريقية، جنوب الصحراء، مثل مالى ونيجيريا والنيجر، ولاحظنا منذ نحو 8 أشهر أن أمريكا تحركت عسكريًّا في أفريقيا لمواكبة تحركات هذه العناصر الإرهابية، وهذه التحركات تدل على أن المعارك المقبلة مع التنظيمات الإرهابية، ربما تكون في أفريقيا.


وقال: «الآن ليبيا تعتبر الملاذ الآمن الأول للمقاتلين الأجانب؛ نظرًا للفراغ الأمني الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد، مع عدم قدرة السلطة الحاكمة على فرض قوتها على كامل حدود البلد».

"