العراق يواجه أشباح داعش.. والأمم المتحدة: 70% من الألغام تحت الأنقاض
يستمر العراق في حصد النتائج السلبية لانتشار تنظيم داعش الإرهابي لفترة طويلة من الوقت داخل أراضيه، سواء عن طريق أزمة محاكمة الإرهابيين الذين قاتلوا في صفوف التنظيم المتطرف داخل بغداد أو في أوطانهم الأم، أو عن طريق الألغام التي زرعها التنظيم خلال هروبه من هناك؛ بهدف تأخير وتعطيل تقدم القوات العراقية.
وعلى صعيد متصل، أعلنت دائرة الأمم المتحدة
للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق في بيان رسمي، الأحد 9 يونيو 2019، أن 70% من
الألغام والمخلفات الحربية والعبوات الناسفة ما زالت تحت الأنقاض؛ ما يصعّب من عودة
المواطنين إلى منازلهم في الأراضي التي تم تحريرها من قبضة داعش.
ويقدر عدد النازحين العراقيين من الأراضي
التي احتلها التنظيم الإرهابي- وفقًا لإحصائيات وزارة الهجرة العراقية- بنحو 5.5 مليون
عراقي، عاد منهم نحو 3.1 مليون مواطن إلى منازلهم، بينما ظلّ الباقي في مناطق مختلفة
داخل العراق، وفقًا لموقع روسيا اليوم.
وتعدّ المواد المتفجرة؛ وخصوصًا الألغام
هي من أبرز المعوقات التي تواجه السلطات العراقية لإعادة المواطنين إلى مناطقهم؛ حيث
لم تنته الحكومة من اكتشاف الألغام كافة والسيطرة عليها؛ ما يصعب عملية العودة الآمنة
للنازحين.
يذكر أن تنظيم داعش زرع ألغامًا بالقرب
من أبواب المنازل في الموصل، مايو 2017، وذلك بهدف منع هروب المدنيين من المدينة آنذاك،
بالإضافة إلى منع تقدم القوات العراقية خلال المواجهات العسكرية ما بين الطرفين، وفقًا
لما نقلته وكالة رويترز.
كما لجأ التنظيم الإرهابي إلى زرع الألغام
في طرق النازحين العراقيين خلال خروجهم من محافظة صلاح الدين، في سبتمبر 2016، ما أسفر
عن مقتل وإصابة العشرات منهم خلال التفجيرات، بالإضافة إلى زراعتها في كل المناطق
الخاضعة لسيطرته خلال عملية هروبه منها.
ويحتاج العراق إلى فترة طويلة، بالإضافة
إلى مساعدة تقنية ودولية بهدف اكتشاف هذه الألغام والسيطرة عليها، للحيلولة دون وقوع
عدد كبير من المصابين والقتلى في صفوف المدنيين، وهو ما لم تحصل عليه الحكومة العراقية
حتى الآن، ويتسبب في تعطيل عملية تمشيط تلك المناطق.





