ad a b
ad ad ad

تل أبيب ستدفع الثمن.. قراءة إسرائيلية في سيناريوهات الحرب الأمريكية على إيران

الأحد 09/يونيو/2019 - 04:06 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة

قال مركز «السادات - بيجن» الإسرائيلي للدراسات: إن الفترة الأخيرة شهدت حربًا كلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، زاد من حدتها إرسال أمريكا لحاملة طائرات تابعة لها إلى منطقة الخليج.


تل أبيب ستدفع الثمن..
حرص ايراني على عدم التصعيد 
وأضاف المركز في تحليل كتبه هيليل فريتش أستاذ الدراسات السياسية في جامعة بار إيلان؛ أن إيران ذكية بما يكفي لتجنب الحرب مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها تحرص ألا تصل التوترات بين الجانبين إلى مرحلة العمليات العسكرية.


واعتبر «فريتش» أن نظام الملالي طالما سعى لتمديد نفوذ الدولة الايرانية بالسيطرة المذهبية على أراض خارج الحدود، مثل سوريا والعراق ولبنان، واليمن، ورغم ذلك لم يكن النظام متهورًا في فرض تلك السيطرة بشكل عسكري واضح وصريح.


تل أبيب ستدفع الثمن..
الكابوس الأسوأ
ويلفت أستاذ الدراسات السياسية أن الإيرانيين يضعون نصب أعينهم المواجهات التي اندلعت بين الجانبين في فترة حرب الخليج الأولى- بسبب ما عرف بحرب الناقلات- عندما أغرقت البحرية الأمريكية فرقاطة تابعة لإيران، وقتلت 55 من بحارتها، كما فقدت أمريكا مروحية استطلاع و2 من جنودها.


لكن الكابوس الأسوأ بالنسبة للزعماء الإيرانيين كان في عام 2003، عندما احتلت الولايات المتحدة العراق واجتاحته بالكامل في أيام قليلة، وبمساعدة من التحالف.


ويوضح «فريتش» أن نظام الملالي  يعرف حجم قوته الحقيقية، خاصةً أنه خاض حربًا عسكرية لمدة 8 سنوات مع العراق إبان فترة الرئيس السابق صدام حسين، دون أن تستطيع القوات الإيرانية، تحقيق أي إنجاز يذكر؛ لذا فإنهم يعرفون جيدًا ماذا تعني الحرب مع الولايات المتحدة، خاصةً مع ضعف التحصينات الإيرانية.

سيناريو أمريكي
ويلمح الباحث الإسرائيلي إلى أن الولايات المتحدة ستلجأ في حالة الحرب إلى استهداف جزيرة خارك الإيرانية الموجودة داخل الخليج، والتي تعتمد عليها إيران بنسبة 80 % لتصدير النفط والغاز، الذي يمثل عصب الموازنة الإيرانية.


إذا فشل هذا الهجوم، يتوقع «فريتش» أن تلجأ الولايات المتحدة إلى ضرب ميناء بندر عباس الواقع على الساحل الجنوبي لإيران، والذي يمثل معبرًا استراتيجيًّا للواردات الإيرانية.


ويزعم أستاذ الدراسات السياسية بجامعة بار إيلان أن الولايات المتحدة يمكنها تدمير إيران، لكن دولة الملالي لا يمكنها سوى استهداف الحلفاء الأمريكيين في المنطقة، ومحاولة استهداف الجنود الأمريكيين داخل قواعدهم في الخليج العربي، والذي يفترض بها أن تكون مؤمنة، ومجهزة ضد هجمات مشابهة.


ويتابع: من الناحية النظرية يمكن لإيران أن تأمر حزب الله بإطلاق دفعات ضخمة من الصواريخ ضد إسرائيل؛ ردًّا على الهجمات الأمريكية - إن وقعت- لكن هذا لن يشكل أي تهديد على حياة الأمريكيين؛ لأنه سيستهدف حلفاءهم فقط، ومع ذلك لن يكون هذا قرارًا حكيمًا، خاصةً أن الإسرائيليين قد يغامرون بخوض حرب شاملة لتدمير حزب الله، أقوى حلفاء إيران في المنطقة.

وينهي هيليل فريتش كلامه بالتأكيد أن نظام الملالي سيسعى بذكائه المعهود لتجنب الحرب، والتوغل في قلب الدول العربية عن طريق الوكلاء؛ أملًا أن تؤدي العقوبات الاقتصادية على إيران لتحجيم هذا النفوذ.

"