ad a b
ad ad ad

أزمة النازحين..«قسد» تعتزم إخراج 800 امرأة وطفل من مخيم «الهول»

الثلاثاء 04/يونيو/2019 - 11:30 م
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة

في الأيام القليلة الماضية أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارًا بـ«قسد» في الـشمال الشرقي، أنها تعتزم تسليم 800 امرأة وطفل من مخيم الهول للنازحين، والذي يضم أغلبه عائلات عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وتعد تلك العملية هي الأولى من نوعها؛ إذ يوجد في المخيم نحو 74 ألف شخص يتوزعون داخل المخيم على ثلاثة أقسام سوريين وعراقيين وأجانب من جنسيات عربية وآسيوية وأفريقية من أتباع التنظيم، كما توجد هناك نسبة صغيرة من أبناء دير الزور، وقامت القوات بتجميعهم في المخيم.



أزمة النازحين..«قسد»

وفي وقت سابق قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية عبدالمهباش: «سيتم إخراج دفعة من النسوة والأطفال من مخيم الهول، الإثنين الموافق 3 يونيو2019، موضحًا أن خروجهم يتم بكفالة شيوخ ووجهاء العشائر».


وتابع «المهباش» أنه: «أيضًا سيتم نقلهم إلى عائلاتهم بناءً على طلب القبائل العربية المحلية، مؤكدًا أنه ستتم مراقبة النسوة وما إذا كن من عائلات التنظيم في السابق، وأن دفعة الخارجين ستشمل مدنيين كانوا فروا من المعارك لا علاقة لهم بالجهاديين».


وشدد أن للإدراة الذاتية واجب تجاه هؤلاء النازحين، في إعادة تأهيلهم، ودمجهم بشكل طبيعي في المجتمع، موضحًا أن هذه الدفعة الأولى ستكون من أبناء الرقة والطبقة.



أزمة النازحين..«قسد»

خطوات الترحيل 


من المتوقع أن الدفعات الأخرى ستتوالى عقب عيد الفطر المبارك، وفقًا لتحضيرات إدارة المخيم.


وسبق لمسؤولي الإدارة الذاتية أن حذروا من الوضع في المخيم المكتظ، وطالبوا بمساعدات دولية للاستجابة لحاجات النازحين.


وتأتي هذه الخطوة في أعقاب اتفاق توسطت فيه الإدارة الكردية، وقادة القبائل العربية خلال اجتماع عقد في مدينة عين عيسى الشهر الماضي.


وفي الأشهر الأخيرة تم ترحيل الآلاف من زوجات وأطفال مقاتلي داعش إلى مخيم الهول من سلسلة قرى سورية جنوبي المخيم، عقب الهجوم الأخير على مقاتلي التنظيم من قبل قوات قسد المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية؛ ما سبب في زيادة الأعداد بطريقة ملحوظة وضغط على الإدراة الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، إضافة إلى التخوفات من أن المخيم آخذ في الظهور كهدف جديد للمتطرفين.


ومن جانبها أدانت المنظمات غير الحكومية الظروف الصعبة في المخيم، خاصة سوء التغذية الحاد للأطفال وغياب الرعاية الصحية.


وفي المخيمات نحو 12 ألف أجنبي 4 آلاف امرأة و8 آلاف طفل، يخضعون لمراقبة مشددة، وضعت عائلات الجهاديين الأجانب في مساحة منفصلة عن الاجزاء الاخرى في المخيم.


كما تواصل الجهات الكردية مطالبتها بنقل النساء والأطفال الأجانب إلى الدول التي ينتمون اليها، غير أنّ الدول الغربية، وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا، تبدو متحفظة بالخصوص، ما يصعب عملية التعامل مع النازحين من قبل الإدارة الذاتية.


وعلى الرغم من القضاء على آخر جيوب تنظيم داعش في سوريا على «قسد»، فإن الجهات الكردية لاتزال تواجه تحديات ضخمة، خاصة من ناحية الوضع الصعب الذي تعاني منه المخيمات المكتظة في شمال شرق سوريا.


وفي بداية مارس 2019، أفرج عن 300 سوري متهمين بالانتماء إلى داعش، عقب تدخل زعماء عشائريين ووجوه محلية.


ويذكر أن الأمم المتحدة أنشأت المخيم بالتنسيق مع القوات الحكومية السورية في أوائل 1991 عقب حرب الخليج، ويقع على المشارف الجنوبية لبلدة الهول، وكان يعتبر ملاذًا أمنًا لما لا يقل عن 15 ألف لاجئ من العراق.

الكلمات المفتاحية

"