ad a b
ad ad ad

هجوم طرابلس.. هجرة «الدواعش» تهدد أمن لبنان

الثلاثاء 04/يونيو/2019 - 03:21 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

عشية عيد الفطر، وقع هجوم مسلح على دورية من قوى الأمن في طرابلس بلبنان؛ ما أسفر عن مقتل  وإصابة 4 من الأمن الداخلي في عملية إطلاق نار انتهت بتفجير منفذ الهجوم نفسه، وأفادت صحف لبنانية أن وكالة «أعماق»، الذراع الإعلامية لتنظيم داعش، تبنت مسؤولية الهجوم، دون تأكيد رسمي حتى الآن.


هجوم طرابلس.. هجرة

الرواية الرسمية 

وأفاد بيان مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، الذي صدر في وقت متأخر مساء الثلاثاء (4 يونيو 2019) أن المدعو عبد الرحمن مبسوط بدأ هجومه المسلح عند الساعة الحادية عشر من مساء الإثنين بإطلاق النار باتجاه فرع مصرف لبنان (البنك المركزي) في مدينة طرابلس، وواصل إطلاق النار على مركز تابع لقوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، إضافةً الى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني.


ووفقا للكاتب اللبناني جهاد نافع، تمكنت خلية إرهابية الفرار من منطقة الباغوز السورية إثر انهيار منظومة الدولة المزعومة وتمكنت من دخول الأراضي اللبنانية بهويات مزورة، مشددًا على ضرورة التصدى لخطر الارهاب الذي  يداهم الساحة اللبنانية منذ سقوط التنظيم.


وأوضح أن الخطر يتمثل باحتمال فرار مجموعات إرهابية أخرى والعمل على تشكيل خلايا نائمة في لبنان على غرار مجموعة «الحازمية» التي ألقت مخابرات الجيش اللبناني القبض عليها بعملية استخباراتية معقدة.


وتابع:« استفحل خطر انتشار الفكر الداعشي الذي حملته معها النساء والأطفال إلى لبنان؛ ما يقتضي مبادرة الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها وأجهزتها لاتخاذ الإجراءات السريعة الكفيلة بحماية المجتمع اللبناني من نشر الداعشية في الأوساط اللبنانية من خلال النساء والأطفال وتشكيل نواة داعشية وخلايا نائمة.. والعمل سريعًا من مرجعيات دينية اسلامية رسمية لاحتضان النساء وخاصة الأطفال ورعايتهم اجتماعيًّا وفكريًّا وتصحيح المفاهيم الدينية لديهم، خاصةً أن من النسوة من يعتقد أن الإسلام هو الذي لقنه إياهم قادة داعش».

هجوم طرابلس.. هجرة

داعش في لبنان

وفي يناير الماضي، أعلنت المديرية العامة للأمن العام أنها أوقفت 3 سوريين؛ بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، مؤكدةً أنهم اعترفوا بمبايعة التنظيم من خلال ما يدعونه الأمير الشرعي السوري المكني بـ«أبو بكر القاري»  وبحضور ما يسمى الأمير العسكري السوري الملقب بـ« أبو الفوز» في عرسال.


وبحسب التحقيقات، أنشأ الشباب مجموعات مؤيدة للتنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتجنيد اشخاص من بينهم متهم بتشكيل خلية أمنية تعمل داخل الأراضي اللبنانية، وارتبط بالقيادي في تنظيم داعش أبو ماريا العراقي الموجود في العراق وغيره من القياديين الموجودين في كل من سوريا، فلسطين، تركيا وأوروبا وعملوا على نشر تسجيلات مصورة حول كيفية إعداد المتفجرات وصناعة السموم القاتلة من مواد متوفرة في الأسواق المحلية وأقدم على شراء بعض تلك المواد بعلم والده الموقوف.


وتورطت الخلية السورية في تنفيذ أكثر من تجربة لتصنيع المتفجرات بهدف اغتيال أحد الأشخاص من بلدة عرسال، ولتنفيذ عمليات ضد مراكز ودوريات الجيش اللبناني في البلدة المذكورة.


وشهد لبنان قبل أكثر من عامين تفجيرات عدة بسيارات مفخخة تبنى تنظيم داعش عددًا منها، وفي صيف العام 2017، خرج عناصر من جبهة النصرة من منطقة جبلية كانوا يتحصنون فيها عند الحدود مع سوريا إثر عمليات عسكرية.

 للمزيد:«داعش» في لبنان.. اختراق فاشل وحسابات خاطئة

"