تأهب أمني تونسي بشأن معلومات محتملة عن وجود «البغدادي» في ليبيا
السبت 01/يونيو/2019 - 03:58 م
البغدادي والأمن التونسي
آية عز
رفعت السلطات التونسية حالة التأهب الأمني، عقب معلومات كشف عنها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ذكر فيها وجود احتمالات كبيرة حول انتقال زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي من سوريا إلى ليبيا.
وجاء ذلك بالتزامن مع لقاء قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، في أول لقاء يجمعهما.
وذكرت مجلة «جون أفريك» الفرنسية في مقال نشرته على موقعها الرسمي، أن السلطات التونسية أخذت على محمل الجد معلومات التحالف الدولي التي تشير إلى أنه قد تم تحديد موقع أبوبكر البغدادي جنوبي ليبيا.
وكانت صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية، قد ذكرت في 13 مايو الماضي أن بريطانيا ودولًا غربية أخرى تبحث عن زعيم تنظيم «داعش» أبي بكر البغدادي في ليبيا، بعد ورود أنباء عن احتمال انتقاله إليها.
وحسب نفس الصحيفة، فإن قوات التحالف الدولي فقدت أثر البغدادي في الأسابيع الأخيرة من «خلافته» المزعومة في سوريا في فبراير 2019، عندما فرَّ من بلدة الباغوز شرقي البلاد، بعد محاولة اغتياله من قبل عناصر أجانب مقربين من دائرته الخاصة.
وعلى نفس الصعيد، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، رعاياها في تونس من الاقتراب من مناطق الحدود مع ليبيا، بسبب زيادة خطر الهجمات الإرهابية المحتملة.
وتضمنت التحذيرات، التي جاءت في بيانٍ نُشر على موقع السفارة الأمريكية الرسمي في تونس، قائمة بأسماء المناطق المهددة بالعمليات الإرهابية، وفي مقدمتها الشريط الحدودي مع ليبيا على امتداد 30 كيلومترًا جنوب شرقي تونس، إلى جانب المنطقة العسكرية المغلقة في الصحراء الجنوبية بمنطقة رمادة التابعة لمحافظة «تطاوين»، تليها المرتفعات الغربية، بما فيها جبل ومحمية «الشعانبي»، ثم محافظة «جندوبة»، خاصة جنوب عين «دراهم» وطريق الغربية بمحافظتي «الكاف» و«القصرين» على الحدود الجزائرية، وكذلك محافظة سيدي «بوزيد» وسط تونس.
ويأتى ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الليبية خاصة الجنوب، تحركات مريبة لعناصر تنظيم «داعش»، من خلال مجموعة سيارات محملة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، وبالتحديد في منطقتي «وادي عتبة» و«وادي الحياة».
ومن جانبه، قال عبدالخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية: إن داعش يريد السيطرة على منطقة صحراء جنوب ليبيا، في الوقت الحالي؛ لأنها قريبة من كل من تونس والجزائر، مؤكدًا لـ«المرجع» أن الحكومة التونسية اكتشفت أكثر من خلية داعشية خلال الأيام الماضية وفككتها، وهذا أكبر دليل على دخول الدواعش تونس عبر الجنوب الليبي، وهذا ما يفسر القلق التونسي.





