«داعش» يشعل نيران الإرهاب في أفريقيا عبر بوابة موزمبيق
السبت 01/يونيو/2019 - 03:19 م

أحمد عادل
في إطار محاولات تنظيم داعش الإرهابي فتح جبهات جديدة لمسلحيه في القارة السمراء، أعلنت السلطات في موزمبيق، الجمعة 31 مايو، مقتل 16 شخصًا، وإصابة آخرين، في كمين نصبه التنظيم بشمال البلاد، وتحديدًا في إقليم ماكوميا، عقب استهداف شاحنة تقل ركابا وسلعا وعسكريين تابعين للجيش.

الإرهاب في موزمبيق
وذكرت السلطات أن العملية الإرهابية التي شنها مسلحو التنظيم، وقعت الثلاثاء 28 مايو، وقتل في بداية الهجوم 8 أشخاص داخل سيارة، وقتل 7 آخرون فيما كانوا يحاولون الهرب، فيما قضى آخر متأثرًا بجروحه، وألقى المهاجمون فيما بعد قنابل يدوية محلية الصنع، قبل أن يُطلقوا النار على السيارة، في هجمات إرهابية هي الأخطر والأكثر دموية منذ عام 2017.
وحسبما ذكرت وكالة فرانس برس، فإن بين القتلى 3 عسكريين كانوا يرافقون السيارة، مشيرًا إلى أن نحو 10 أشخاص جرى نقلهم إلى المستشفى.
وخلال عام 2017، تعرضت موزمبيق- خاصًة منطقة الشمال- لعنف متزايد من قبيل حركة أهل السنة والجماعة المسيطرة على المنطقة الشمالية (المنطقة الحدودية بين موزمبيق وتنزانيا)، وأوقعت هجماتها 200 قتيل على الأقل، وأدت إلى تدمير قرى، وأجبرت الآلاف على النزوح.
وخلال الفترة الماضية، ووفقًا لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، فبعد هزائم التنظيم في سوريا والعراق تحديدًا، رصدت تحركات ميدانية في كل من الكونغو وموزمبيق، وأظهرت تعاونًا وثيقًا بين الجماعات المسلحة المتطرفة في البلدان السابق ذكرها وبين تنظيم داعش، مضيفًا أن التعاون الوثيق تم بين داعش والقوات المتمردة في الكونغو الديمقراطية، وجماعة أهل السنة والجماعة في موزمبيق.

وتقول الدكتورة أميرة عبدالحليم، الباحثة في الشأن الأفريقي: إن تنظيم «داعش» الإرهابي يظهر قدارته على التمدد والانتشار في المناطق الموجود بها، إذ يستغل الأوضاع المتردية في موزمبيق لشنِّ عملياته الإرهابية بعد التعاون مع الجماعات المتطرفة الموجودة في البلاد.
وأكدت في تصريح لـ«المرجع»، أن سر سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على منطقة شمال موزمبيق يكمن في أنها تتمتع باحتياطيات ضخمة من النفط والغاز؛ ما يجعل المنطقة مطمعا للتنظيمات المتطرفة، وحذرت من ارتباط وتطور علاقة تنظيم داعش بالجماعات المتمردة، إذ إنه بزيادة الارتباط سيكون الوضع خطيرًا على القارة الأفريقية بالكامل.