سوريا تواصل دحر الإرهاب.. وأردوغان يصرخ: أوقفوا إطلاق النار

تتصاعد أصداء الحملة العسكرية التي شنها الجيش الوطني السوري ضد ما تسمى  هيئة تحرير الشام -«جبهة النصرة سابقًا»- في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب وما حولها، وذلك بعد عدم التزام الجماعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة باتفاق أستانة.

حيث أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في مقابلة تلفزيونية مع قناة «إن تي في»، الجمعة 31 مايو 2019، أن أنقرة تتفاوض مع قيادة الجيش الروسي، بهدف التوصل لاتفاق حول إجراءات وقف إطلاق النيران في محافظة إدلب.

وأضاف وزير الدفاع أن رئيس أركان القوات المسلحة التركية ياشار جيولير بحث مع نظيره الروسي فاليري جيراسيموف، آليات ضمان الاستقرار ووقف إطلاق النار في إدلب، كما تبادل الطرفان المسؤوليات المتبادلة بين الطرفين.

وحمّل المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة 31 مايو 2019، الجانب التركي مسؤولية وقف إطلاق النيران في إدلب، شمالي غرب سوريا، معتبرًا أن منع العناصر الإرهابية من قصف الأهداف المدنية والروسية هو مسؤولية تركية، معتبرًا أن الحل في سوريا عسكريًّا في المقام الأول.

ويأتي ذلك ردًّا على بيان صادر من مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 30 مايو 2019، أعلن خلاله أن أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين بضرورة وقف إطلاق النار في إدلب،  منعًا لتدفق المزيد من اللاجئين إلى تركيا، والحيلولة دون مقتل المزيد من المدنيين في المنطقة، ويرى أردوغان أن الحل لابد أن يكون سياسيًّا في المقام الأول.

ورغم المسلك السياسي الذي تزعمه أنقرة، أعلنت وكالة الأناضول التركية، الجمعة 31 مايو 2019، أن تركيا عززت وحداتها العسكرية عند الحدود السورية بقوات خاصة إضافية في المنطقة عبر 50 مدرعة عسكرية، وتحديدًا في ولاية هاتاي، تمهيدًا لتوزيعهم على المنطقة الحدودية، على خلفية الحملة العسكرية للجيش السوري في المنطقة.

يذكر أن الجيش السوري كان قد قصف مواقع لجبهة النصرة الإرهابية في محيط الحويجة وشهرناز والعنكاوي في ريف حماة الشمالي، كما استهدف سلاح الجو مواقع للتنظيم الإرهابي في بلدات ريف حماة الغربي مثل قرى جرن.

ويأتي هذا في الوقت الذي يتم فيه إعداد ممرين إنسانيين في ريفي إدلب وحماة، بهدف تسهيل عملية خروج المدنيين من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي.