ad a b
ad ad ad

مكافحة الإرهاب بكل أشكاله.. ملف ساخن على طاولة القمة العربية الطارئة

السبت 01/يونيو/2019 - 04:44 م
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة

كان ملف مكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله- من حيث الدعم والتمويل والتنفيذ-  هو المحور الساخن المتعلق بكل الملفات الأخرى على طاولة القمة العربية الطارئة في مكة، وبما أن إيران هي الدولة الأبرز في رعاية الإرهاب بالشرق الأوسط، ما يُعدُّ تهديدًا للأمن القومي العربي؛ فقد أكد البيان الختامي الصادر عن القمة، حق السعودية في الدفاع عن أراضيها، وندد بهجمات الميليشيات الحوثية على المملكة، إضافة إلى تشديده على مساندة الدول لأي إجراءات تتخذها المملكة ضد تلك الاعتداءات في إطار ما تتمتع به من سيادة تكفلها لها القوانين الدولية.


مكافحة الإرهاب بكل

وأكد البيان  أن الدول العربية تسعى إلى استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة، وأن السبيل الوحيد لذلك إنما يتمثل في احترام جميع الدول في المنطقة لمبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها، منتقدًا سلوك إيران في المنطقة.


وفي السياق ذاته، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن دعمها للسعودية والإمارات في اتخاذ أي إجراءات تحتاج إليها الدولتان للدفاع عن أمنهما في أعقاب الهجمات التي استهدفت أصولهما النفطية في الفترة الأخيرة.


وفي بيان لوكالة الأنباء السعودية، أشار إلى أن الدول الست بحثت في اجتماع طارئ في المملكة آلية دفاع مشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي. وطالبت دول المجلس إيران بالتوقف عن «دعم وتمويل تسليح الميليشيات والجماعات الإرهابية».



مكافحة الإرهاب بكل

القضية الفلسطينية


وفيما يتعلق بالقضية الفلسيطينة، أكد البيان الختامي تمسكها بقرارات القمة العربية الـ29 في الظهران والـ30 في تونس، بشأن التمسك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.


وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام القمة الطارئة أن الفلسطينيين لن يشاركوا في ورشة العمل التي دعت لها الإدارة الأمريكية في المنامة، إضافة إلى رفضه استبدال مبدأ الأرض مقابل السلام، مؤكدًا الرفض المطلق للمحاولات الأمريكية الهادفة إلى إسقاط القانون الدولي والشرعية الدولية.


مكافحة الإرهاب بكل

كلمة مصر في القمة

وفي كلمة مصر خلال القمة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الهجمات التي تعرضت لها المرافق النفطية في المملكة العربية السعودية الشقيقة بالفترة الأخيرة، من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًّا، ومحاولاتها المستمرة لاستهداف أراضيها بالصواريخ، إضافة إلى الاعتداءات التي تعرضت لها الملاحة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية، تعتبر أعمالًا إرهابية صريحة، تتطلب موقفًا واضحًا من كل المجتمع الدولي لإدانتها.


وشدد «السيسي» على ضرورة تفعيل آليات التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب وتدعيم قدراتنا الذاتية على مواجهته بل ربما تمثل هذه التهديدات الأخيرة مناسبة مهمة لتجديد النقاش حول تفعيل آليات العمل العربي المشترك القائمة بالفعل أو التي تم اقتراحها.


مكافحة الإرهاب بكل

أزمة قطر

وعلى صعيدٍ مُتصلٍ أشار وزير الخارجية السعودي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، إلى أن الممكلة ودول الخليج تبحث أسباب أزمة قطر، مضيفًا إلى أن الحل معها ممكن عندما تعود الدوحة إلى «طريق الصواب»، وجاء ذلك بعد القمتين العربيتين اللتين شارك فيهما رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني؛ ليصبح أكبر مسؤول قطري يزور المملكة منذ بدء الأزمة مع الدوحة، وكانت السعودية وجهت دعوة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لحضور القمتين.


وفي هذا السياق عَلَّق الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قائلًا: إن القمة العربية تحمل هدفًا مهمًا، وهو حشد أكبر قدر من المواقف العربية في مواجهة التحديات والمخاطر الإيرانية، إضافة إلى بحث سبل تحجيم دورها في المنطقة.


وأشار «اللاوندي» لـ«المرجع» أن السعودية في عام 2015  أنشأت تحالفًا إسلاميًّا لمكافحة الإرهاب، ونجحت في حشد عددٍ كبيرٍ من الدول، مؤكدًا أن القضية ليست في الحشد، ولكنها تتمثل في أن حضور عددٍ كبيرٍ من القادة والدول سيبعث برسالة مفادها أن السعودية تحظى بدعمٍ عربي ودولي ضد التهديات الإيرانية.


مكافحة الإرهاب بكل

ملفات أخرى


وذكر الخبير في الشؤون الدولية أن هناك ملفات أخرى ناقشتها القمة العربية منها مستجدات القضية الفلسطينية، والتصدي لظاهرة الإرهاب المتنامية بشكل كبير عربيًّا وأوروبيًّا، وبلورة قوة عسكرية عربية.


وشدد على أن إيران لن تفهم سوى أمر واحد؛ حيث صنف حزب الله، والحرس الثوري الإيراني وغيرها من الأحزاب التي تدور في فلك إيران عسكريًّا، كمنظمات إرهابية وتستهدف أمن واستقرار المنطقة؛ ما يتوجب على الدول إنقاذ تلك الإرادة الدولية من خلال استمرار محاربة الإرهاب، في دول مثل سوريا والعراق واستهداف تلك الميليشيات، هذه هي الطريقة التي ستفهمها إيران.

"