ويل كولوني.. شاب تبرع لضحايا هجوم نوزيلاندا بـ 100 ألف دولار أسترالي
تحولت قضية الشاب الأسترالي ويل كولوني، إلى حملة لجمع التبرعات والتي استخدمها لمساعدة ضحايا الهجوم على مسجدين في نيوزيلاندا في مارس الماضي.
وعرف كولوني، بعدما غضب من تصريحات سيناتور أسترالي ينتمي لتيار
اليمين المتطرف، قال فيها: إن المسلمين المهاجرين يقع عليهم اللوم في الهجوم على
مسجدي كرايستشيرش، وهو ما استفز الشاب.
وفي رد فعل على تصريحات السيناتور أنينغ، كسر كولوني البيض على رأسه خلال مؤتمر صحفي، وهو ما جعل السيناتور يقاضيه، ليطلق بعدها عدد من الشباب حملة للتبرع
من أجل الوقوف إلى جانب الشاب ودفع التكاليف القضائية المرتقبة من خلال حملة شعارها «تبرع لشراء المزيد من البيض».
وكان الهجوم المسلح الذي استهدف مسجدي النور ولينوود في كرايستتشيرش،
جنوب نيوزيلندا، مارس الماضي، أسقط نحو 50 قتيلًا، وعشرات المصابين.
وهو الهجوم الذي وصفته الحكومة النيوزيلاندية بأنه «هجوم إرهابي»
نفذه منتمون لليمين المتطرف، أبرزهم هو رينتون تارنت اليميني الأسترالي المتطرف
منفذ الهجوم، الذي بثَّ الحادث على الهواء مباشرة على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبناء على هذه الحملة تم جمع نحو 100 ألف دولار أسترالي، وهذه
الأموال قرر كولوني التبرع بها إلى الجمعيات
الخيرية النيوزيلندية المسؤولة عن جهود جمع التبرعات الرسمية.
وقال لضحايا المأساة: «أتمنى من أعماق قلبي أن يخفف ذلك قليلاً
عنكم» مشيرًا إلى أنه يعرف أن تصرفه مع السيناتور لم يكن صحيحًا، لكنه قال: «ومع
ذلك، وحدت تلك البيضة الناس جميعًا».
وعلى جانب آخر، خضع السيناتور اليميني أنينغ للرقابة والمساءلة رسميًّا من قبل مجلس الشيوخ
الأسترالي في أبريل الماضي بسبب تصريحاته "المروعة"، لكن لم توجه الشرطة أي تهم للسيناتور، وبدلًا من ذلك، أصدرت تحذيرًا رسميًّا للصبي وقالت إن أنينيغ كان يدافع عن نفسه.
ورفض أنينغ، الاعتذار عن تعليقاته المعادية للمهاجرين، رغم توقيع
عريضة من قبل أكثر من 1.4 مليون شخص، لكنه فشل في الفوز بولاية جديدة في انتخابات مجلس
الشيوخ الأسترالي التي جرت في 18 مايو الحالي.
وصعود اليمين المتطرف في نيوزيلندا، مرتبط بشكل ما برفض اللاجئين
ودفاعًا عن القومية، على الرغم من تحفظات كثيرة تطلقها منظمة العفو الدولية تجاه تعامل
البلاد مع طالبي اللجوء والخدمات التي تقدمها لهم.





