جنون «أردوغان» يلاحق الجميع.. تهديدات باغتيال «قنطار» كرة السلة الأمريكية

ينتفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أي صوت معارض له، ويسعى إلى مواجهته وقمعه بشتى الطرق، سواء كان هذا الصوت داخل البلاد أم خارجها، وهناك أدلة كثيرة وبراهين على ذلك، ولعل أبرزها المعارض التركي الأبرز فتح الله جولن، والذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وتطالب حكومة «العدالة والتنمية» من الحكومة الأمريكية تسليمه إلى أنقره بصورة مستمرة، وبتهم متعددة.

وهناك الآلاف من المعارضين الأتراك في الداخل، والذين وضعهم «أردوغان» في السجون، بتهم المشاركة في الانقلاب المزعوم، وهو ما ساعده في إجبار أي صوت على السكوت في داخل تركيا، ولكن يبدو أن «أردوغان» لم يكتف بكل ما حدث، وما زال يسعى إلى تطبيق المزيد من الديكتاتورية في بلاده، وحرمان شعبه من الحق في التعبير عن رأيه بحرية.

وهذه المرة، وضع «أردوغان» نجم دوري الرابطة الوطنية الأمريكية لكرة السلة «أنس قنطار»، تركي الجنسية، نصب عينه، وهو ما دفع اللاعب إلى طلب الحماية من مكتب التحقيقات الفيدرالي FPI، ووفقًا لشبكة ESPN الأمريكية، فإن المكتب واللاعب يأخذان التهديدات على محمل الجد، لذا قاما بتثبيت أجهزة خاصة في منزله، خشية أن يتم اغتياله من قبل الحكومة التركية.

وتخشى قوات الأمن الأمريكية من سفر اللاعب مع فريقه لحضور المباريات الدولية خارج حدود الولايات المتحدة، إذ يمكن استهدافه بسهولة أكبر، ما دفع السيناتور الأمريكي «رون وايدن» للتدخل وطلب الحماية للاعب إذا ما سافر إلى كندا خلال مواجهة فريقه مع نادي «تورونتو رابتورز»، في نهائيات الدوري لكرة السلة للمحترفين، مؤكدًا ضرورة تجاهل النشرة الحمراء الصادرة من الإنتربول بحق اللاعب.

وتعود أزمة الخلاف بين اللاعب ونظام «أردوغان» إلى عام 2017، على خلفية اعتراضه شديد اللهجة على الممارسات الديكتاتورية لنظام العدالة والتنمية تجاه المواطنين في تركيا، عقب مسرحية الانقلاب التي وقعت في يوليو 2016.

ووصف نجم كرة السلة التركي في تصريحات صحفية الرئيس التركي بـ«الديكتاتور» و«المختل عقليًّا» و«المجنون»، كما اعتبر أن أردوغان هو «هتلر القرن الحالي»، وهو ما رد عليه الرئيس التركي من خلال مكتب الادعاء العام في إسطنبول، والذي قدم طلبًا، في يناير 2019، بضرورة تسليم "قنطار" إلى المحاكمة بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب أردوغان.

واستمر الادعاء العام التركي في محاولة استهداف قندار من خلال إصدار طلب منفصل لإدراج اللاعب التركي على قوائم الشرطة الدولية «الانتربول»، والمميزة باللون الأحمر، وقامت بإلغاء جواز سفره، ويعتقد نظام "العدالة والتنمية" أن قنطار من أبرز مؤيدي ومناصري المعارض التركي الشهير فتح الله جولن.