ad a b
ad ad ad

ترتيب البيت من الداخل واستقطاب مؤيدين.. عبادات «الإخوان» في رمضان

السبت 11/مايو/2019 - 11:44 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

تتعامل التنظيمات المؤدلجة مع شهر رمضان على أنه موسم جذب مؤيدين جدد، أو تواصل مع أفراد وقيادات الجماعات الأخرى الحاملة للفكر نفسه، وتحرص جماعة الإخوان على تنظيم إفطار سنوي، يتكفل به كل فرع للجماعة على حدة؛ فيعلن إخوان تونس أو الجزائر والأردن ولبنان وغيرهم عن إفطارهم بحضور قيادات التنظيم، ويكون فرصة لترتيب البيت من الداخل.

 القيادي الإخواني
القيادي الإخواني السابق، محيي عيسى

وبحسب القيادي الإخواني السابق، محيي عيسى، فإن حفل الإفطار هو «سُنّة» سَنَّها المرشد الخامس للإخوان، مصطفى مشهور (1996 - 2002)؛ إذ اعتاد دعوة القوى السياسية ومعهم قيادات الإخوان، ونسبة من المكاتب الإدارية في المحافظات على مائدة إفطار بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.


ويجزم بأنه كان هناك من لا يُلبي هذه الدعوة، إلا أن نسبة كبيرة من رموز القوى السياسية التي تداوم على الحضور، الكلمات كان يغلب عليها طابع المجاملة، ولكن الاجتماع كان له دور كبير في إذابة الحواجز مع المختلفين مع الإخوان.


ويقرّ: «كنت أعيب على المنظمين المبالغة والإسراف في كمِّ الأطعمة المقدمة، لكنها كانت فرصة للقاء الأحبة».


وفي العام الماضي، كان لافتًا أن يستضيف إخوان موريتانيا، أبو حفص الموريتاني، مفتي تنظيم القاعدة، ومحمد الصلاحي، أحد المتهمين في التخطيط لأحداث 11سبتمبر 2001، على مأدبة إفطار نظمها حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، فرع الجماعة في نواكشوط.


كما شن أعضاء الجماعة هجومًا على قرارات وزارة الأوقاف المصرية، التي تهدف إلى السيطرة على المساجد؛ نظرًا لما مثله ذلك من إعاقة للإخوان عن متابعة المصلين والمعتكفين بالمساجد، والتقرب ممن يتوسمون فيهم مواصفات معينة، وبناء علاقة تمتد إلى ما بعد رمضان، بهدف استقطابهم.

 

وعن هذا، قال عمرو عبدالحافظ، أحد شباب الإخوان الذين يقومون بمراجعات فكرية من السجن، إن أي اعتكاف لا يغنم فيه التنظيم دوائر جديدة؛ هو في نظر التنظيميين عمل فاشل على المستوى الحركي، مضيفًا أن الإخوان يعتبرون الإسلام والجماعة وجهين لعملة واحدة؛ لذا فاستقطاب عناصر جديدة يصب في صالح الإسلام كما يتصورون.

 

وأضاف أن حالة الخلط بين الدين والتنظيم هذه ينبغي أن تواجه عمليًّا بالتفريق الواضح بينهما :«فما كان من الدين أيدناه ودعمناه، وما كان من التنظيم المتوهم أنه هو والدين شيء واحد؛ منعناه، لا نبقي على ما ليس دينًا، بحجة أنه ممتزج بشيء من الدين.. ولا نمنع دينًا، بحجة أنه ممتزج بالتنظيم».

 

للمزيد:مأدبة إفطار من إخوان موريتانيا لـ«مفتي القاعدة» وصديق «بن لادن» 

"