أزمة وقود حادة.. الحوثيون لصوص نفط اليمن
يواجه اليمنيون حاليًّا أزمة وقود، وبالتحديد في العاصمة صنعاء، والمدن الشمالية الخاضة لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، إذ تعطلت الكثير من الخدمات والمرافق، ومنها وسائل النقل العمومية.
وتمنع الميليشيا الانقلابية تزويد محطات الوقود الرسمية بمخصصات المشتقات النفطية، بينما يتم بيع المشتقات في السوق السوداء بأسعار خيالية، تعود أرباحها على الميليشيا.
وخلال الأيام السابقة أصدرت الميليشيا بيانات متناقضة حول أزمة المشتقات في مناطق سيطرتها، إذ أكد بيان لشركة النفط في صنعاء التابعة للحوثيين، وصول ما سمته «أولى السفن المحتجزة» إلى ميناء الحديدة، وإعلانها الاستنفار لاستقبال السفن وتوزيعها على الأسواق، ولم يمض على هذا البيان أقل من ساعتين، حتى أصدرت الشركة بيانًا جديدًا أكدت فيه عدم وصول أي من السفن إلى ميناء الحديدة، وهنا تشير تلك التصريحات المتضاربة إلى تلاعب الميليشيا بهذه الأزمة، ومحاولة استغلالها إعلاميًّا، وتحقيق مكاسب مادية.
وتستفيد الميليشيا الحوثية، من عوائد وامتيازات السيطرة على ميناء «الحديدة»، فوفقًا لتقرير صادر عن فريق الخبراء الدوليين التابع للأمم المتحدة في اليمن، فإن الحوثيين يجنون ما يصل إلى 1.14 مليار دولار، من خلال بيع الوقود والنفط في السوق السوداء.





