ad a b
ad ad ad

بعد خطفه من قبل «داعش».. صحفي فرنسي يتحدث عن خطوات التنظيم المقبلة

السبت 11/مايو/2019 - 11:42 ص
حنين
حنين
أحمد لملوم
طباعة
يسعى الكثير من المهتمين بملف التطرف والجماعات المتشددة، لفهم تأثير تنظيم داعش الإرهابي وما يسعى له في المرحلة المقبلة، من بينهم نيكولاس حنين، وهو صحفي فرنسي اختُطِفَ من قبل التنظيم مدة عام كامل، ويحاول حاليًّا رسم خريطة لتحركات أبناء البغدادي المقبلة، بعد خسارتهم الأراضي كافة التي كانوا يسيطرون عليها.


بعد خطفه من قبل «داعش»..
وفي مقال بعنوان «انتهت الخلافة، لكن لدى داعش خطة جديدة» نُشِرَ له في صحيفة الجارديان البريطانية يوم الجمعة 10 مايو 2019، تحدث «حنين» عن ظهور زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي في الفيديو الأخير له الذي نشر أواخر الشهر الماضي، وكيف بدى أنه يحارب من أجل إبقاء داعش على قيد الحياة، فهو لم يتحدث عن انتصارات لكنه سعى إلى تذكير العناصر التابعة له والمتعاطفين معه، أن مهمتهم هي القتال وعدم انتظار نتيجة لما يفعلونه، قائلا: «لقد أؤمرنا بالقتال وليس بالفوز».


هل انتهت الخلافة المزعومة أم لا ؟

يرى «حنين» أن الأحداث الأخيرة التي جرت في السوادن والجزائر سيكون لها تأثير هام في مستقبل التنظيم الإرهابي، ويستطرد في وصف كيف نشأ داعش بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق وظل موجود تحت الأرض حتى جاءت أحداث عام 2011، التي أطاحت بعدة أنظمة ديكتاتورية كانت تحكم دول عربية، ليبدء مرحلة الصعود العلني والكشف عن وجوده.

وبالنسبة للتنظيم الإرهابي، فإن الهدف حاليًّا هو الاستمرار في تنفيذ عملياته الانتقامية، أو ما يسميه الدواعش «الثأر للشام»، ولم يجد البغدادي حرجًا في مطالبة أتباعه بالقتال مختبئين، وهو ما يدلل على أنه تعامل مع مجريات الأمور الجديدة  بواقعية وبشكل عملي أكثر من ترديد شعارات رنانة.

ويشير «حنين» في مقاله إلى أن بعد سنوات من إعلانه عن «الخلافة»، ظهر هاربًا مطاردًا يخشى خيانة أتباعه من أجل الحصول على المكافأة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة وقدرها 25 مليون دولار، فهو يقضي الكثير من وقته وطاقته للتأكد من سلامته، فحتى إن كان مقطع الفيديو الأخير له، على الرغم من أنه وفر القليل من المعلومات حول مكان وجوده أو هوية من حوله، إلا أنه الظهور في حد ذاته مثل خطرًا اضطر إلى المجازفة به لمخاطبه مؤيديه والمتعاطفين معه.

كما أنه يوفر أدلة أخرى عن تحركات داعش، فالهجمات الإرهابية التي وقعت الشهر الماضي في سريلانكا، على الرغم من إعلان مسؤوليته عنها، لم تذكر في مقطع الفيديو بل أضيف مقطع صوتي يتحدث عنها في نهاية الفيديو، ما يعني أنه ليس هناك قنوات اتصال قوية لدى التنظيم الإرهابي حاليًّا، فكيف يمكن للبغدادي إذا كان على علم مسبق بعملية إرهابية ضخمة كهذه، أن لا يذكرها بشكل مباشر خلال حديثه.
"