«خريجي الأزهر»: «البغدادي» وأمثاله جرّوا على الأمة أسباب النكبة والبلاء
الأربعاء 01/مايو/2019 - 06:16 م
محمد حافظ
قالت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن أعداء الأمة الإسلامية لايزالون يكيدون لها بألوان من المكايد والخطط؛ لتدميرها والقضاء عليها، بمعاونة عدد من العملاء والخائنين، ممن اتخذوا من دينهم وقضايا أمتهم وسيلة لتحقيق أطماعهم الدنيوية.
وأشارت
في بيان لها الأربعاء 1 مايو، تعليقًا على فيديو «أبوبكر البغدادي» زعيم
تنظيم «داعش» الذي بثه 29 أبريل في أول ظهور له بعد 5 سنوات، إلى إن أسوأ ما
ابتليت به الأمة الإسلامية في هذا الزمان، هو جماعات التكفير والإرهاب التي
انتشرت في طول البلاد وعرضها، تسفك الدماء، وتُزهق الأرواح، وتنشر الفزع
والرعب في قلوب الآمنين المسالمين، مُدعين أنهم يجاهدون في سبيل الله،
والحق أنهم عين المفسدين المحاربين لله تعالى ولرسوله.
وبيّنت
أن هذا الفيديو وغيره يؤكد تأكيدًا تامًّا أن التنظيم فقد بريقه الخادع
بالتأثير على الشباب المسلم، واستدعائه للأنصار والمتعاطفين من شتى البقاع؛
جراء الهزائم المتتالية التي مُني بها في كل المواقع، لدرجة أنه لم يعد له
مكان يأوي إليه بعد إجماع دول العالم باتفاق على محاربته والقضاء عليه،
وأنه قد أفلس تمامًا فلم يعد عنده من الوسائل والآليات ما يُمكِّنه من
الصمود في معركته الخاسرة، فراح يستميت في محاولة بائسة من أجل البقاء،
والعمل على تجنيد الأنصار بأي وسيلة.
وأشارت
إلى أن حديث البغدادي في هذا الفيديو عن معركة الإسلام وأهله، وعن الصبر
والجهاد والثبات في نصرة الإسلام، إنما هي دعاوى لا أساس لها من الصحة، بل
كل ذي عقل يعلم يقينًا أن البغدادي وأمثاله هم الذين جرّوا على الأمة أسباب
النكبة والبلاء، بل كانوا السبب الأقوى في عودة المحتل إلى بلادنا المسلمة
وجعلها لقمةً سائغةً له، لافتةً
النظر إلى أن إشادة البغدادي بأتباعه من العناصر الإرهابية ما هي إلا
وسيلة خائبة لدعوة الشباب للانضمام إليه، من خلال النيل من بلاد الإسلام
وحكوماتها، وهو أكبر دليل على المرحلة البائسة التي يمر بها التنظيم المجرم
من وهن وضعف وخسارة وهزائم منكرة.
وفي الختام حذرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في بيانها، شباب
المسلمين في سائر بقاع الأرض شرقًا وغربًا من الانسياق وراء دعوات هذه
التنظيم الإرهابي المنصرم.. موضحةً أن رضوان الله تعالى ورسوله لا يكون
بالقتل والإرهاب والعنف، وأن مصلحة الأمة في استقرارها، لا في تفرقها، الذي تجر إليه تلك الدعوات المنكرة.





