حادث «سريلانكا».. قطر ما زالت تغذي الإرهاب
أثارت الصورة التي نشرتها وكالات الأنباء العالمية
عن لقاء مفتي الإرهاب «يوسف القرضاوي»، مع الأب الروحي لما يسمى بجماعة «التوحيد الوطنية بسريلانكا»، «سليمان الندوي»، تكهنات عديدة حول ضلوع نظام الحمدين بقطر في تلك الهجمات التي راح ضحيتها المئات.
وكان «القرضاوي» التقى زعيم الجماعة المذكورة الذي يتزعم
تنظيمًا إرهابيًّا ينشط في الهند ويتفرع منه تنظيم يحمل نفس الاسم بسريلانكا، ويذكر تورطه في
هجمات إرهابية دامية.
وقد بايع الأب الروحي لأفرع التنظيم في جنوب آسيا، تنظيم داعش الإرهابي، كما حرّض علنًا على قتل الأجانب واستباحة دمائهم، وفي
إحدى الندوات المتطرفة قال: «إذا كنت في موضع يسمح لك بقتل أمريكي أو أوروبي سواء
كان فرنسيًا أو أستراليًا أو كنديًا أو هندوسيًا من الذين أعلنوا الحرب على داعش فافعل».
كما أن لقاءات عدة جمعت زعيم التنظيم الإرهابي في قطر مع القرضاوي، وفي إحدى المقابلات تطاول «الندوي» على الرباعي العربي «السعودية - الإمارات - البحرين - مصر»؛ بسبب قطع العلاقات مع قطر وتجفيف منابع تمويل تنظيم الإخوان؛ حيث وصفهم بـ«الكفرة»، كما مدح مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي ووصفه بـ«إمام المسلمين بلا منازع».
ويذكر أن هذه الجماعة تنتمي للتيار يدعى «السلفية الجهادية»، الذي انقسم لفريقين، الأول هو جماعة التوحيد الوطنية الإسلامية وهذا الفريق معادٍ للبوذية،
وله رأي واضح في ضرورة تحطيم التماثيل، والتقت قياداته مؤخرًا بيوسف القرضاوي مفتي
جماعة الإخوان في قطر ورئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين، فيما يسمي الفريق الآخر
باسم جماعة التوحيد وهم الأكثر تشددًا وتطرفًا ولديهم معتقدات راسخة باللجوء للعنف لتغيير
المفاهيم بالقوة وتشبه في خطها الفكري والبنيوي تنظيم القاعدة.
كما أن السلطات
السريلانكية أشارت بأصابع الاتهام إلى «زهران هاشم»، و«عبد اللطيف جميل محمد»، الذي درس
الهندسة بلندن، كمخططين للعملية، ويذكر أن الأخير كان انتحاريًا بإحدى الكنائس.





