ad a b
ad ad ad

تركيا ودعم القاعدة.. استمرار النهش في الجسد السوري

الخميس 25/أبريل/2019 - 11:27 م
السيطرة التركية على
السيطرة التركية على محافظة « إدلب» السورية
آية عز
طباعة

كشفت صحيفة «واشنطن إكزامينر» الأمريكية، في وقت سابق عن دعم أنقرة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي والجماعات الموالية للتنظيم في سوريا، لعل أبرزها ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» ذات الفكر القاعدي، والتي تُسيطر على أجزاء كبيرة من الشمال السوري وبالتحديد في محافظة « إدلب».


تركيا ودعم القاعدة..
وتحصل «تحرير الشام» على دعم مالي ولوجيستي كبير من تركيا، وفقًا لتقرير الصحيفة الأمريكية وأكثر من صحيفة أوروبية أخرى، إضافةً إلى ذلك كلما تتراجع الهئية تستطيع أن تستعيد قوتها بسرعة البرق.


فتركيا تعتبر الهيئة هي التي تحميها من القوى الكردية، المعروفة أنها من ألد أعداء أردوغان والحكومة التركية بصفة عامة.


وفي الوقت الحالي تسيطر تركيا على الأراضي الواقعة غربي نهر الفرات، المحاذية لحدودها الجنوبية الشرقية، ابتداء من بلدة «جرابلس» في الشرق وانتهاء «بعفرين» ذات الغالبية الكردية في شمال غربي البلاد.


ويذكر أن الدعم التركي لا يقتصر على محاولة أردوغان تمكين القاعدة في سوريا على مد التنظيم بالسلاح فحسب، بل تعمل السلطات التركية في الوقت الحالي بالتعاون مع الفصائل السورية المعارضة المعروف انتمائها لأيمن الظواهري؛ لنشر الثقافة واللغة التركية إلى جانب احتكار المشاريع الاقتصادية الرئيسية في المنطقة، وبالتحديد في محافظة إدلب.
تركيا وسوريا
تركيا وسوريا
الإشراف على المجالس المحلية

وتشرف تركيا بشكل مباشر في الوقت الحالي على المجالس المحلية التي تدير المناطق الواقعة بين «جرابلس» و«الباب» و«عفرين».


وتتبع هذه المجالس لما يسمى بـ«الحكومة السورية المؤقتة» التي تتخذ من تركيا مقرًا لها، وتستلم رواتب موظفيها من الحكومة التركية.


كما جاء في تقرير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في يونيو 2018، بأن حاكم «هاتاي» قد عين اثنين من المسؤولين الأتراك للإشراف على الحكم في منطقة عفرين.


وفي منطقة الباب، تقدم السكان بطلب الحصول على بطاقات هوية جديدة صادرة عن السلطات التركية.
جامعة «حران»
جامعة «حران»
التمكين الاقتصادي

تعمل تركيا حاليًا على تنظيم الأوضاع الاقتصادية؛ لتسهل المهمة على هيئة تحرير الشام فرع القاعدة في سوريا، إذ لا يسمح للمنظمات غير المسجلة في تركيا بالعمل في عفرين أومناطق أخرى خاضعة للسيطرة التركية.


كما فتحت تركيا مركزين للخدمة البريدية التركية في كل من بلدتي «جرابلس» و«الباب».


إلى جانب ذلك تلعب هذه المراكز دور البنوك، وهي المراكز الرسمية الوحيدة التي تسجل الأموال الداخلة والخارجة من تلك المناطق.


التمكين الثقافي

لتسهيل المهمة على الجماعات الإرهابية في سوريا، افتتحت تركيا في أواخر عام 2018 فرعًا لجامعة «حران» في الباب وتدرس فيها اختصاصات الهندسة الكهربائية والزراعة والبناء باللغات العربية والتركية والإنجليزية.


وفي عفرين، افتتحت تركيا مدرسة ثانوية إسلامية تركية شبيهة بمدارس «إمام خطيب» التركية إلى جانب مدارس أخرى جميعها ممولة من تركيا.
تركيا ودعم القاعدة..
ومن جانبه قال عبد الخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إن: «تركيا تريد أن تفرض سيطرتها بالكامل على تركيا، لتحمي حدودها سوريا من الأكراد المتواجدين في عفرين، ولتستغل كافة الموارد المالية والبشرية في صالحها العام».


وأكد عطالله في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن: «تركيا تستخدم هيئة تحرير الشام وتدعمها؛ لتصد أي هجوم كردي يستهدفها».

الكلمات المفتاحية

"