يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب.. رئيس وزراء باكستان في طهران

الإثنين 22/أبريل/2019 - 04:03 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

جاءت زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أمس الأحد 21 أبريل 2019، إلى إيران، بعد أيام قليلة من الهجوم الذي شهدته بلاده، انطلاقًا من الأراضي الإيرانية.


لتأمين الحدود ومكافحة

 وتعد هذه أول زيارة رسمية لخان إلى جارته الغربية، في توقيت يضع مسألة مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود على رأس الموضوعات التي تتناولها المباحثات.


وبالأمس هبطت طائرة خان في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدن إيران؛ حيث أجرى خان مباحثات مع محافظ خراسان، ثم زار مرقد الإمام الرضا (المقدس لدى الطائفة الشيعية).


ومن المقرر أن يجتمع خان اليوم الإثنين بالرئيس حسن روحاني وكبار المسؤولين الإيرانيين.


وجاءت الزيارة في أجواء ملتهبة؛ إذ أتت عقب تصريح وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، بأن المسلحين الذين قتلوا 14 من عناصر الأمن الباكستاني في إقليم بلوشستان المتاخم لإيران الخميس الماضي، لديهم معسكرات تدريب وقواعد لوجستية داخل الأراضي الإيرانية.


ويتبادل البلدان الاتهامات بدعم الجماعات الانفصالية المسلحة العابرة للحدود، وهي التهم التي ينفيها كلاهما عن نفسه.


لتأمين الحدود ومكافحة

رسائل محتملة

من جانبه اعتبر البرلماني الإيراني، مرتضی صفاري‌ نظنزي، أن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، قد يحمل خلال زيارته إلى طهران رسالة من المملكة العربية السعودية.

وتعتبر الرياض، نظام الملالي عدوها اللدود؛ ما يفتح باب أمل أمام إمكانية تخفيف حدة العداء بين البلدين، وفق توقعات نظنزي.


وقال البرلماني نظنزي، عضو لجنة الأمن القومي والاستخبارات التابعة لمجلس الشورى الإسلامي في إيران: إن زيارة خان تعد تطورًا إيجابيًّا يجب استخدامه لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية.


وتابع في حديث لوكالة «إيلنا» الحكومية: إن جهود باكستان ترمي إلى لعب دور الوسيط بين الرياض وطهران، وإن الباكستانيين يرغبون في الاستفادة من هذه الفرصة بالاستناد إلى سعة علاقتهم مع كلا البلدين.


وأردف: «لا يتم إيلاء الاهتمام بعلاقات إيران وباكستان كما ينبغي. والشعب الباكستاني، وخاصة الحزب الحاكم، لديهم نظرة إيجابية وجيدة للغاية إلى جمهورية إيران الإسلامية».


وأوضح البرلماني الإيراني: «بالنظر إلى الاستثمارات السعودية في باكستان، فمن الطبيعي أن يقوم عمران خان أو أي رئيس وزراء آخر برحلة مبكرة إلى الرياض، وهذا لا يعني أن إسلام آباد قد غيرت نظرتها إلى الجار الغربي».


 مضيفًا أن «السعودية كانت في السنوات الأخيرة واحدة من الدول التي قدمت مساعدات كبيرة لباكستان؛ ما أدى إلى انعطاف رؤية باكستان أكثر تجاه المملكة بشكل ايجابي للغاية». على حد قوله.

تصفية الخلافات


لتأمين الحدود ومكافحة

من ناحيته أكد محمد عبادي، الباحث في الشأن الإيراني، أن هذه الزيارة تحمل عددًا من الملفات الساخنة في وقت تمر فيه طهران بظروف عصيبة؛ بسبب العقوبات الأمريكية؛ ما يجعل التوقيت في صالح إسلام آباد من جهة رغبة الإيرانيين أكثر من أي وقت مضى بتخفيف العداء مع دول الجوار، وتصفية الخلافات.


وأضاف في تصريحات للمرجع أن الدعم الإيراني للجماعات التي تستهدف الأمن الباكستاني يجب أن يتوقف، إن أراد نظام الملالي مواصلة تعاونه مع باكستان، مرجحًا أن يكون توقيت الهجوم الأخير الذي استهدف إقليم بلوشستان الباكستاني مقصودًا لمساومة ورقة تلك الجماعات بملفات أخرى خلال المباحثات.

"